ممانعة (راديكالية)
د. عبد الله السوري
[email protected]
منهج التفكير الرجعي يثبت على نمط واحد في الغالب، بعد أن يتاكد من صلاحه ومطابقته
للشرع والعقل والواقع . أما مناهج التفكير الجديدة فهي ( راديكالية ) تجعلك تتعجب
عندما تجد أصنافاً من الممانعة ، منها ممانعة بالحمص عندما ترسل دمشق طبق ( حمص )
لأولمرت بعد أن عرفت أنه يحب الحمص ، ومنها ممانعة عن طريق الآخرين ، كما صرح بذلك
الأسد الكبير عندما قال تحرير الجولان عن طريق بيروت ، ولذلك أراد أن ( يحتل )
لبنان ليقيم فيها معسكراته وخنادقه ليقاتل الصهاينة من هناك ، ولكن ( الإمبريالية )
منعته من ذلك وأخرجت ولده ( الأسد الصغير من لبنان ) كي لايحرر الجولان مكن بيروت
كما أراد الأسد الكبير ، وهذا كما ترون تفكير ( رايكالي ) يصعب فهمه من المحافظين
مثلي ...
واليوم ( ممانعة ) مع بقاء الفلسطينيين خمس سنوات في مخيمات التنف والهول في بادية
الشام ، دون أن تسمح لهم بلد ( الممانعة ) الدخول إلى أرضها ، وقد ســمحت لمليون
ونصف عـراقي بالدخــول ، وهذا أيضاً تفكير ( راديكالي ) يصعب علي فهمه ...
واليوم نجد ( ممانعة الفنادق ) وسوف ألخصها لكم كما ترون :
* نائب وزير الخارجية السوري يلتقي مستشار نتنياهو في نيويورك
موقع أخبار الشرق – الأربعاء 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2009
الكويت - وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
1-
نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد التقى مؤخراً يتسحاك مولخو مستشار رئيس
الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك.
في فندق هلمسلي في نيويورك تحت رعاية أمريكية .
وكان اللقاء "ودياً واستغرق ساعتين، تحدث خلالهما الطرفان عن الظروف والمناخات
المناسبة لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل وسورية برعاية أمريكية"، وأكدت المصادر
حدوث لقاءات أخرى بمستويات مختلفة بين سوريين وإسرائيليين رسميين بعلم سلطات
الجانبين.
2-
وفي الواقع لم تنقطع المفاوضات الرسمية وغير الرسمية بين البلدين منذ مؤتمر مدريد
عام 1991، وعلى هامش المفاوضات المباشرة بينهما بين عامي 1991 و2000، وغير المباشرة
عام 2008، حيث جرت مباحثات غير رسمية بين أكاديميين سوريين وشخصيات غير رسمية
وأمثالهم الإسرائيليين، في تسعينات القرن الماضي، وعام 2004 في سويسرا، و2006 في
إسرائيل و2007 في تركيا، وأخيراً في أثينا في تموز/يوليو الماضي، هدفها "استكشاف
الجو العام" حسب الصحيفة.
3-
وفي يناير 2007 أكّدت وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي ري وجود مفاوضات سرية
بين سورية وإسرائيل بوساطة سويسرية، وبمعرفة فاروق الشرع نائب الرئيس السوري ووليد
المعلم وزير الخارجية ، تنص على "انسحاب إسرائيل تدريجياً، مقابل تعهد دمشق بوقف
دعمها لحزب الله ولحركة حماس الفلسطينية والابتعاد قليلاً عن إيران.
4- وفي أبريل (2007) أعلن أن إبراهيم سليمان مثل الجانب السوري في محادثات غير
رسمية مع الإسرائيليين حول السلام بين البلدين في الفترة من سبتمبر 2004 وحتى يوليو
2006، ونفت الحكومة السورية أي علم لها بهذه المحادثات.
5- أعلنت سورية في مارس 2008 عن بدء مفاوضات غير مباشرة وعلنية مع إسرائيل بوساطة
تركية، وبنهاية الجولة الرابعة أعلن السوريون استعدادهم لمفاوضات مباشرة، واشترطوا
قبول إسرائيل المسبق بالانسحاب من الأراضي المحتلة وأن تتم المفاوضات المباشرة
برعاية وإشراف أمريكي، ولكن المفاوضات توقفت بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
مطلع العام الجاري.
6- الاسد يؤيد
استئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل
موقع أخبار الشرق – الأربعاء 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2009
اعلن الرئيس السوري بشار الاسد تأييده استئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل داعياً
الدول الاوروبية الى الانخراط اكثر في عملية السلام.
وقال الاسد اثر لقائه الرئيس الكرواتي ستيب ميسيتش في زغرب: "في ما يخصنا، نحن
نتمتع بدعم شعبنا ( !!!!) لمواصلة هذه المفاوضات مع اسرائيل، ولكن ايضا شرط ان
يكون في الجانب الاسرائيلي اناس يريدون استئناف المفاوضات".
وهكذا فقد دأبت سورية على لسان رئيسها على القول أنها تسعى للمفاوضات ولعقد اتفاقية
سلام مع إسرائيل ضمن إطار عام أهم بنوده إعلان الحكومة الإسرائيلية قبولها الانسحاب
من الأراضي السورية المحتلة وعودة السيادة السورية إلى هذه الأراضي، إضافة إلى عقد
محادثات علنية، ورفض التواصل السري بين الطرفين.