اليهود وراء العنصرية في ألمانيا

محمد هيثم عياش

محمد هيثم عياش

[email protected]

ثار المصريون ومعهم مسلمون في المانيا لحادثة مقتل  السيدة مروة الشربيني على يد قاتل لا تزال التحقيقات جارية معه ما اذا كانت جريمته بالفعل لها علاقة بالعنصرية ، وأطلق المصريون على مروة بأنها شهيدة الحجاب . الجريمة شنيعة ولباس المرأة الشرعي هو تغطية شعر راسها بأكمله وليس تغطية نصف الراس وعلى كل فقد تابعت الجريمة عن كثب منذ الاعلان عنها الا ان المحكمة قالت بعد وقوع الجريمة بأن القتيلة مصرية واستغل اليهود حادثة القتل للضغط على الحكومة الالمانية الاتحادية وحكومات الولايات الالمانية من اجل محاربة التطرف ومنع الاحزاب اليمينة عن العمل . كنت في مؤتمر معاد للعنصرية دعا اليه الاتحاد الاوروبي في بروكسل وأخذ رئيس المؤتمر ميشيل فريدمان وكان يشغل نائب رئاسة مجلس اليهود الالماني الاعلى ونائب رئيس مؤتمر اليهود الاروبي .

وفريدمان  رجل كريه المنظر كان وراء مقتل رئيس الحزب الفيدرالي الالماني في ولاية رينانيا الشمالية وزير الاقتصاد السابق ومؤسس جمعية الصداقة العربية الالمانية يورجين موليمان الذي قاد حملة انتخابية عام 2002 حاول من خلالها تبيين جرائم الصهاينة في فلسطين المحتلة واتهمه اليهود الالمان بالمعاداة للسامية وأثاروا ضده شائعات كان فريدمان وراء حملة اليهود الشعواء ضد موليمان الذي قضى نحبه عندما حاول القفز بمظلته وهي رياضته المحبوبة الا ان المظلة لم تنفتح . كان ذلك في 2 أيار/مايو من عام 2003 وفي يوم 5 ايار/مايو وجدت الشرطة في منزل فريدمان مخدرات ونساء عاهرات كان يحضرهن من اوروبا الشرقية للمتاجرة بهن في اوروبا الغربية ولانه يهودي لبث في مركز التحقيقات لمدة ساعة واحدة خرج بكفالة مالية كبيرة اضطر بعدها للاستقالة من مناصبه من بينها عضويته في برلمان ولاية هيسين / الجنوبية / .

ولنعد الى مؤتمر المعاداة للعنصرية المذكور فقد أخذ فريدمان يكيل الشتائم للحكومة الالمانية والاوروبيين لانهم لا  يساهمون بحماية الاجانب وسألت فريدمان  من هم الاجانب الذي تقصدهم فقال اليهود فقلت له والمسلمون فأجاب انهم وراء ازدياد المعاداة للاجانب في اوروبا .

قتلت الشربيني فثار اهل مصر وثار المسلمون لأنهم لا يحسنون الاستماع وتثيرهم العاطفة .

هل تعلمون لو ان قتيلة العنصرية الشربيني تركية او غير ذلك لما انتطح من اجلها عنزان ولا ثار احد من المسلمين في بلاد العالم الاسلامي مثل الذي جرى في مصر وايران من اجلها ، قام مجهولون بظلمة الليل بإحراق نزل لعائلة تركية في عام 1991 بمدينة سولينغين القريبة من مدينة دوسلدورف في وسط المانيا وقتلوا ثمانية اشخاص خمسة اطفال وسيدتين ورجل مسن وضج مناوئو العنصرية ولم يتحرك المسلمون ، أحرق مجهولون نزلا للاجانب  في مدينة مانهايم في شباط/ فبراير عام 2007 قتل فيه عشرة أتراك وبوسنوي فلم تخرج مظاهرات في مصر وغيرها ، وزار رئيس وزراء تركيا الطيب رجب الطيب اردوجان مكان الحادث وطالب الحكومة الالمانية بالتعويض وتنديدها بالجريمة  كما هاجم رئيس دولة الكيان الصهيوني الصهيوني شيمون بيريزفي ملتقى دافوس  الاقتصادي لارتكابه الجرائم ضد الشعب الفلسطيني ولم ينبت امين عام الجامعة العربية عمرو موسى الذي كان جالسا الى جانب بيريز والطيب اردوجان ولم يبادر بمغادرة قاعة المؤتمر مثل ما فعل اردوجان ، أغرق العنصريون  في منطقة شفايتسر ساكسن القريبة  من مدينة درسدن طفلا من اب عراقي وأم المانية يبلغ من العمر أربعة أعوام في مسبح امام الناس في عام 2002 فلم يأبه مسلمو المانيا ومصر وايران وغيرهم لهذه الجريمة واضطرت عائلة ذلك الطفل هجرة المدينة.

هل تعلمون من يقف وراء جرائم العنصرية وازدياد العداء للمسلمين في المانيا ؟ انهم اليهود ، هل تعلمون بأنه لم يقم عنصري  في هذا البلد باعتداء على يهودي  صحيح ان هناك حوادث فردية ضد كنيس يهودي او تشويه لقبر يهودي بالصليب المعقوف اما اعتداء اجرامي فلم يقع البتة ، هل تعلمون بأن قاتل مروة الشربيني يهودي اذ ان اكثر الروس الالمان يهود . أنا ضد العنصرية وأكره هذه الصفة ولكنني لا احب العمل الغوغائي كما ان العاطفة لا تثيرني ،  وقائع جريمة محكمة مدينة درسدن  لا تزال غامضة اذ ان القضية كانت في غاية البساطة ، شكوى من الضحية ضد المجرم بسبب اهانته لها في ملعب للاطفال والاهانة تكمن بأنه اتهمها باسلاميتها / أنت إسلامية / وبالتالي الارهاب / انت إرهابية / وأنا أفخر بهذه الصفة .

هناك مشكلة يعاني منها بعض المسلمين اذ انهم لا يحسنون الاستماع كما انهم لا يواظبون على القراءة ، هل تذكرون تلك الضجة التي أثيرت في العالم الاسلامي بسبب  محاضرة زعيم الفاتيكان بينيديكت السادس عشر / يوسف راتسينجر /  في جامعة مدينة ريجنسبورج التي كان جلها عن الحوار وأهميته ، لم يغضب المسلمون على تلك المحاضرة الا من فقرة ذكرها رئيس البابوية وهي نقله لجملة ذكرها اقيصر عمانوئيل للعالم المسلم ابن حزم التي تكمن / ماذا قدّم محمد للانسانية غير العنف / لم يبذل المسلمون جهودهم للتحقيق بجملة البابا التي نقلها من كتاب عن الاسلام للقسيس اللبناني تيودور عادل خوري استاذ مادة اللاهوت في جامعة مدينة توبينغين ، هل تعلمون انه كان هناك قيصران بيزنطيان يحملان هذا الاسم عمانوئيل الاول بين اعوام 1143 و 1180 الذي حشد جيوشه ضد الخلافة العباسية واستطاع الملك الب ارسلان صد جيوشه في معركة ملازكرد تلك المعركة الخالدة التي كانت ضمن جهاد المسلمين ضد الصليبيين واسر ألب ارسلان ذلك القيصر وعمانوئيل الثاني الذي مات في عام 1390  ميلادية قبل فتح القسطينية بحوالي 60 عاما وابن حزم الاندلسي الاموي ولد عام 384 هجرية 994  ميلادية وتوفي في عام 456 هجرية 1064 ميلادية فليتبين  .