عدد نفوس الأحوازيين

عادل العابر

عادل العابر - الأحواز المحتلة

[email protected]

لم تقم وحتى الساعة أي جهة وطنية أحوازية بإحصاء نفوس الأحوازيين، وكل الأرقام التي يذكرها الأحوازيون  مأخوذة من مراكز الإحصاء الإيرانية.

وإننا إذ نعلن رقم نفوسنا إنما نعلنه بناءاً على الأرقام التي ورثناها منذ سنين، وعلى هذا الأساس فقد راجعت قائمة الإحصاء الإيراني لعام 1976 م. أي في عهد الشاه محمد رضا بهلوي وإليكم ما جاء فيها من أرقام إحصائية:

عبادان: 376911 نسمة

الأحواز العاصمة: 496468 نسمة

ايذج: 138633 نسمة

معشور: 89326 نسمة

بهبهان: 114780 نسمة

المحمرة والفلاحية: 225633 نسمة

الصالحية وضواحيها: 303292 نسمة

الخفاجية وضواحيها: 100519 نسمة

تستر: 93893 نسمة

رامز: 68590 نسمة

مسجد سليمان: 179073 نسمة

  ونسبة العرب في مدينتي إيذج ومسجد سليمان اللتين يسكنهما (اللر) وهم شعبة من العجم ومدينة بهبهان التي يسكنها عجم أيضاً، لا تتجاوز العشرين بالمئة.

كما أن في مدن الصالحية وضواحيها وتستر ورامز تصل نسبة سكان العرب إلى ستين بالمئة.

وفي باقي مدن الأحواز لا تقل نسبة العرب من تسعين بالمئة.

ويصبح مجموع العرب الأحوازيين:

339219+446821+27726+80393+22956+203069+181975+90467+56335+41154+35814=1525929

مليون وخمس مئة وخمسة وعشرين ألفاً وتسع مئة وتسعة وعشرين.

ويرى المراقبون الأحوازيون أن العرب الذين هجرهم رضا خان إلى مدن إيران بعد أن إحتل الأحواز في عام 1925 (ليذوب ثقافتهم ولغتهم العربيتين في المجتمع الفارسي) والعرب الذين يسكنون في بوشهر وهم بني خالد وبني مصعب والعرب الذين تمتد مدن سكناهم حتى مضيق باب السلام أي مضيق هرمز (ونعتبر كل هذه المدن أحوازية ويعتبرها الإيرانيون تابعة لمحافظات فارسية)، يرون أن عددهم لا يقل المئتي ألف في عام 1976م.

إذن يصبح العدد الشبه رسمي والقريب للواقع لنفوس الأحوازيين في عام 1976 هو : 1725929

أي : مليون وسبع مئة وخمسة وعشرين ألفاً وتسع مئة وتسعة وعشرين نسمة.

  وإستناداً إلى دائرة الإحصاء الإيرانية فإن نسبة إزدياد النفوس في إيران 2.64 بالمئة وفي الأحواز 4.4 بالمئة وتصل هذه النسبة في قرى الأحواز إلى 4.65 بالمئة.

ونظراً لقاعدة إزدياد النفوس واحتساب الحد المتوسط لنسبة النمو أي 4.5 بالمئة فإن عدد نفوس الأحوازيين العرب بعد 32 عام أي في عام 2008 يساوي:

×4.0899778=70590111725929

سبعة ملايين وتسعة وخمسين ألفاً وأحد عشر نسمة..

  وقال يوسف عزيزي الكاتب والباحث الأحوازي الذي حكمته المحاكم الإيرانية قبل أشهر قليلة بخمسة أعوام بالسجن بتهمة التحريض في إنتفاضة 15 نيسان 2005، قال في عام 2002 أن عدد نفوس الأحوازيين يصل إلى خمسة ملايين وثمانية وأربعين ألفاً ومئتين وأربعين نسمة :  5048240

وطبقاً لقاعدة النمو في الإحصاء يصل هذا العدد في عام 2008 إلى ستة ملايين وخمس مئة وأربعة وسبعين ألفاً ومئة وعشرين نسمة : 6574120

  ويقول موسى سيادت المؤرخ الأحوازي المعاصر أن إحصائية الأحوازيين في عام 1996 تصل إلى ثلاثة ملايين وثمان مئة ألف نسمة والتي تساوي في عام 2008 ستة ملايين وأربع مئة وأربعة وأربعين ألفاً وثلاث مئة وسبعة وأربعين نسمة. هذا دون أن يستثني السيد موسى سيادت الفرس المهاجرين إلى الأحواز أو الساكنين في إيذج وبهبهان ومسجد سليمان وأظنه لم يحص العرب الذين هجرتهم الحرب الإيرانية العراقية إلى مدن إيران والعراق كما أنه لم يحسب العرب الساكنين في بوشهر والعرب الذين تمتد مدنهم حتى مضيق باب السلام (مضيق هرمز).

  وقال الدكتور خالد المسالمة الكاتب السوري ومؤلف كتاب الأحواز الأرض العربية المحتلة (وأرى من الواجب أن أشكره على تفاعله مع قضيتنا الأحوازية) قال في دراسة علمية أن عدد الأحوازيين يبلغ أكثر من عشرة ملايين نسمة ــ وأعتقد أنه حسب النفوس طبقاً للمساحة الجغرافية ــ وهذا الحساب ليس دقيقاً لأنه ربما لم يدر أن المساحة التي تقع بين عبادان والأحواز العاصمة هي أرض خالية لا يسكنها إلا القليل من القرويين الذين يسكنون في قرى متباعدة عن بعضها ولا يتجاوز عدد بيوتها العشرة. وهناك مساحات مشابهة تقع بين المحافظات الأحوازية الأخرى وهي خالية من السكنة أيضاً أو يسكنها القليل من القرويين. أو ربما لم يستثن الفرس المهاجرين إلى الأحواز أو (اللور) الذين يسكنون في إيذج ومسجد سليمان أو في مناطق الأحواز الأخرى.

  أما بالنسبة لإيران التي غطت وما زالت تستر كل الحقائق التي تتعلق بالأحواز تحت غيمة التعتيم، فقد أعلنت أن ساكني خوزستان وهو الإسم الفارسي الذي أطلقته على الأحواز بعد الإحتلال، لا يتجاوزون الأربعة ملايين نسمة نصفهم عرب والنصف الثاني فرس مهاجرون. وهذا يعني أن عدد العرب الأحوازيين لا يتجاوز المليونين!

  وتبقى هذه الدراسة خاضعة للطعن والبحث العلمي في مجالي التأريخ والجغرافيا.