تقرير حول أزمة مياه الشرب في الأحواز

أدباء الشام

تقرير حول أزمة مياه الشرب في الأحواز

في تقرير خاص لـ " وكالة صوت الأحواز" جاء فيه ان أزمة المياه في الأحواز، بدأت تتطور حتى تجاوزت الحاجات الزراعية والتنمية عموما ووصلت في الآونة الأخيرة إلى  شحت مياه الشرب.

ويشير التقرير الذي جاء بعد مرور أكثر من عشرة أعوام على شحت مياه الري للزراعة الصيفية نقل المياه للمشاريع الزراعية الاستعمارية في الأحواز ونقل قسم كبير منها للمحافظات الإيرانية، يشير  إلى ما يعانيه أبناء الأحواز بسبب شحت مياه الشرب هذه المرة والسبب هو ان المياه أصبحت في الأنهر الأحوازية وبسبب سرقت المياه إلى مناطق أخرى، أصبحت راكدة وغير صحية وحتى لونها يختلف تماما عن" ألا لون" الذي تعود عليه الناس. وفي متابعة للأمر، انتقل مخبري " وكالة صوت الأحواز" إلى بعض القرى الأحوازية التي تعاني من شحت مياه  الشرب أكثر من غيرها، ورأوا بدهشة ان المياه هناك أصبحت تنقل لهم عن طريق خزانات المياه حيث كل عائلة" بيت" لا يحصل إلا على 100 لتر يوميا من مياه النهر غير المعفرة وغير الصحية، مما تسبب ذلك لأمراض عديدة بين الأطفال والشيوخ خصوصا. ويشكوا أهالي قرى بيت حسين الفريح" أبو عضام" وبيت خضير وقرية بيت ثامر وفيها قبر النبي شعيب، وقرية بيت غفير، وبيت سليمان، يشكون من المياه غير المعقمة وغير الصحية التي تنقل لهم مباشرة بواسطة شاحنات مياه" تانكرات" مباشرة من مياه كارون، مما أدى إلى حالات غي وإسهال وأمراض معدية أخرى. ويشير احد المقيمين في هذه القرى ان أزمة المياه خلقتها السلطات بنقلها مياه الأنهر إلى العمق الإيراني والى مزارع فستق رفسنجاني في يزد وان أزمة مياه الشرب عمرها الآن أكثر من شهر، حيث المشكلة بدأت بتاريخ 6.7.2008 ولا يتبين انها ستنتهي قريبا!

ومعروف ان القرى التي جاءت أسماءها أعلاه، هي قرى تابعة لمنطقة "الشعبيبية"  شمال مدينة الأحواز العاصمة على ضفاف نهر الكارون ومن المفترض ان تكون هذه القرى هي الأفضل من جهة تأمين مياه الشرب نظرا لأن نهر الكارون هو اكبر نهر في إيران عموما وفي الأحواز خصوصا، لكن السياسة العنصرية الإجرامية الإيرانية حرمت الأحوازيين من  كل ثروات وطنهم ومنها المياه ومازالت تمارس أبشع أنواع الحرمان بحقهم من اجل إجبارهم على الهجرة.  وفي لقاء معهم، طالب أهالي قرية بيت ثامر، طالبوا بإعادة مياه الشرب إلى قراهم التي فقدتها منذ شهرين  وهذا جاء بعد ما حرمت مزارعهم ومواشيهم أيضا من مياه كافية للري  ولتربية الحيوانات ومنذ فترة طويلة.

ويدعوا أبناء هذه القرى الأحوازيين للتحرك لإطلاع المؤسسات الدولية عن أوضاعهم المأساوية ويطالبون بمتابعة دولية لحرمانهم ولاضطهادهم وهم يعيشون على ارض هي من المناطق الأكثر غناء في العالم!!

المركز الإعلامي لـ

الجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي في الأحواز