رد الاعتبار

مصطفى العلي
abu58ahmad@gmail.com
لقد أصبحنا على موعد مع بعض المفرقعات الإعلامية كل فترة بما
يسمى الرسوم أو الأفلام المسيئة فنستدير إلى الوراء بكليتنا لنبحث عن حجارة نلقمها
للنابحين على سيرة نبينا العطرة متناسين ما نحن فيه من مصيبة تجاوزت حدود السباب
والشتائم إلى التصفية والهدم والاستئصال للدين برمته في أرض تعتبر قلب بلاد
المسلمين وعمودها الفقري فيتمكنون من إرباكنا وبعثرة جهودنا وإشغالنا عنت المعركة
الأم
بوسعنا أن نقول أن الأمة الإسلامية قد فقدت ما تبقى من عذريتها
وشرفها وكرامتها في سورية على مدار سنين أربع فلا أرى من جدوى بعد ذلك بافتعال
مواقف النخوة والشهامة والغيرة المزيفة التي ديست وانتهى أمرها على أرض
الشام.... من لم تحركه أنهار الدماء والجوامع التي سويت بالأرض فلا جدوى من صراخه
في الشوارع في مليونيات هي كغثاء السيل من أجل ما يسمى رد الاعتبار كان الأولى بها
أن تكون نصرة لموحدي الشام الذين يتعرضون لأكبر مقتلة في التاريخ .....الأولى بمدعي
الغيرة والنصرة لرسول الله أن يتواروا حتى يثأروا لشرفهم على أرضهم أولا فضلا أن
يتصيدوا كلمة أو موقفا لسفيه هنا أو هناك في آخر ما عمر الله تكون مفتعلة في أغلب
الأحيان لكل من أراد أن يدخل عالم الشهرة على حسابنا بمواقف الغيرة الباردة في غير
مكانها وزمانها مما يضر أكثر مما ينفع والله أعلم.
![]()