المستعان على فهم تأرجح العربان بين مطرقة ايران وسندان الروس والأمريكان

د. مراد آغا

المستعان على فهم تأرجح العربان

بين مطرقة ايران وسندان الروس والأمريكان

د. مراد آغا

[email protected]

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

والرحمة دائما لشهداء الأمة أجمعين والسلام على عباد الله الصابرين

بداية ومن باب ان الاعتراف بالحق فضيلة وبالهزائم غاية ومتعة ووسيلة وضرورة الاقرار بكل نكسة ذليلة وكل وكسة منيلة بستين نيلة فانه لابد من تهنئة ايران على توغلها العميق في ديار العربان وافريقيا وديار الأمريكان من المتحدثين بلغة الاسبان بل ومنافستها استخباريا لعدوها الظاهري وحليفها الباطني ولو مؤقتا اسرائيل في العديد من بقاع الأرض تشيعا وفرض بالطول والعرض منوهين مع شديد الأسف أن هناك فرقا شديدا وشرخا مديدا بين العربان وتفريطهم بديارهم ومقدساتهم وبين باقي المسلمين السنة الخائفين على المقدسات الاسلامية وتحديدا في الحجاز والتي باتت فجأة وباعجاز قاب قوسين أو أدنى بلا منقود ولامؤاخذة وبلا صغرى من أن تطالها ايران الكبرى وفروعها المنتشرة التي غطت كل دشداشة وحطاطة وغترة وغزت المكان والزمان في ديارعربان تطاول فيها البنيان فطغت على كعبة الرحمن ناطحات السحاب وناقرات مؤخرات الأعراب هات بوم وخود غراب في اشارة واضحة الى علامات الساعة وآخر الزمان وقرب نهاية العصر والأوان.

كمايحزننا في سيرة ومسيرة الحرب في اليمن على خلاف حرب العربان على ايران بقيادة العراق أيام زمان والتي كان هدفها بالنسبة للأمريكان استنزاف العربان وايران معا بينما اليوم يتم استنزاف العربان فقط بطعنهم لبعضهم البعض سنة وفرض بالطول والعرض منوهين الى أن الحرب الحالية والتي تهدف الى حماية باب المندب ومؤخرات بعض الناصحين من العرب هي حرب ناقصة ان لم تكتمل فصولها بازالة جميع التهديدات والرايات الصفراء التي غزت ديار العربان من ايران وصولا الى لبنان  وعليه فان استعمال الحرب الحالية كورقة تفاوضية  أوربية أمريكية للضغط على ايران الذكية في موضوع النووي باستعمال عربان الوحوي ياوحوي لتتنازل عن بعض من الشروط بشأن ملفها الملتوي بينما يتركز جل اهتمام العالم الاسلامي الغير عربي على المقدسات ومستقبلها بعيدا عن المصائب التي تجلبها العربان لديارها والخوازيق التي تزرعها في وجه بقائها والأكمام التي تنصبها لاخوانها والكمائن التي تنصبها لأقرانها وعودة لمقال اليوم من باب الهلا والله وصح النوم

   فانه يروى أن أخا لنا نحن معشر المهاجرين والطافشين والفاركينها من ديار السعادة ودين العادة وأشباه دور العبادة ديار أصحاب الفخامة والجلالة والسعادة ديار القهوة السادة والشاي سكر زيادة ديار في الاعادة افادة وفي الشفط سعادة وفي البلع ريادة وكان اسم صاحبنا ياسادة  ودائما خير اللهم اجعلو خير غسان

وكان غسان من النوع المهيم بالحريم والمتيم بالنسوان لكن عشقه للنسوان واندفاعه خلفهن بعنفوان أسقطه ومن زمان في سحيق الوديان وأدخله في كل ماصادفه من حيطان فتحول هيكله الولهان الى مكاحل وماتبقى منه تحول الى سراب وسكراب ودخان وكان ياماكان.

وذات يوم انجلت الغمة وانقشعت الغيوم وفارق سوء الطالع المحتوم  وكل غراب وبوم أخونا المظلوم غسان مكيع النسوان وخارق الحيطان حين أتم عليه تعالى قدره و أسداه حظه وطاله بخته في حرمة تزوجته وتحولت الى نصفه الآخر يعني بالعامي ابنة عمه وكان اسم تلك الحورية الحواء حسناء لكن حظها من الحسن والجمال كان -ياعيني- مجرد حلم أوضرب من خيال يعني كانت امرأة ذات جوهر لكنها كهيئة أو منظر لم تكن شيئا يذكر فكان أخونا غسان يتحامل على نفسه ضاغطا على مشاعره وكابسا لأحاسيسه وجوارحه وفاعسا لبنات افكاره وخواطره مجاملا حسناء بكذبة بيضاء وبسمة نفاق وحياء متغزلا بها بقوله ...أنت قمر فكانت تجيبه قانعة ومبتسمة وخانعة ..أمر بالستر ..وخليها مستورة ياطويل العمر.

المهم وبلا طول سيرة وعراضة ومسيرة

لكن أحلام وأنغام وأرقام أخونا الطرزان غسان مكيع النسوان وخارق الحيطان لم تنته بزواجه أو مكرها بانصياعه لقدره وطالعه لكنه استمر في مغامراته ملاحقا جميع النسوان التي كان يصادفها في دربه وداخلا في جميع الحيطان التي تقف في طريقه الى أن دخلنا يوما ما في نقاش حاد حول علاقة الفحول بالنسوان ومقارنتها بعلاقات الدول والأنظمة والبلدان والتي تتراوح بين مجرد الاعجاب والاحسان مرورا بزواج المتعة والنسيان ووصولا الى العشق الأبدي والهيام السرمدي سيان أكان بجهد وتوافق  جماعي أو بمجرد مجهود فردي وخليها مستورة وخليها تعدي.

ولعل الرجوع الى التاريخ عندما وعد الرسول الأكرم عليه أعطر الصلوات وأتم البركات أحد صحابته من الفقراء بتاج كسرى والذي تم تسليمه لاحقا الى ذلك الصحابي تنفيذا لأوامر الرسول الكريم وهو ماترك أثرا نفسيا عميقا وغلا سحيقا لدى بعض من الفرس ليتوارثوه حقدا بعد حقد على جيرانهم من البدوان في جزيرة العربان والذي زاد عمقا وتشعبا بعد ظهور المذهب الشيعي الاثني عشري لكن بشكل باطني ومستتر عرف صعودا وهبوطا على مستوى المكان والزمان الى يومنا هذا حيث وكما ذكرنا قرر الغرب وفجأة وبعد انهيار جدار برلين ياحسنين استبدال قومية صدام بمذهبية الامام وتحويل الحروب العربية العربية  من هبات قومية وقمزات تقدمية وصولات تحرريةالى حروب مذهبية وصراعات طائفية وعرقية ودينية وتحويل الحرب الخارجية الى حرب عالمية على القومية الاسلامية السنية وهو مايسمى في يومنا هذا بالحرب على الارهاب هات عيران وخود كباب بحيث يتحول المسلم السني يابعد عيني الى شرير ومخرب وارهابي بينما يتحول غيره الى صديق وقديس وصحابي فسخرت للحكاية المليارات وجميع الجهود والطاقات لتلميع صورة ايران وتسهيل زواج المتعة وبهجة الصنعة بين ايران وأتباعها من العربان ممن تم تشييعهم وتجييشهم وتجهيزهم في الوقت الذي لم تنسى فيه بعض الشخصيات العميقة والباطنية في الديار الفارسية أن للفرس مقام وللأعراب من أتباعهم مقام كما أن لليهود الشرقيين مثلا في اسرائيل مقام وللغربيين لديها مقام آخر بالرغم من التوافق الديني في الحالة الاسرائيلية والتوافق المذهبي في الحالة الفارسية الايرانية.

زواج المتعة بين ايران وأتباعها من عربان الكان ياماكان والمماثل لزواج المتعة الفارسي الاسرائيلي هي زيجات تنتهي بعد انتهاء مفعولها وشفط المتعة المتعلقة بها ومصمصة الملذات المتفرعة عن فروعها وأحضانها وأطرافها.

ولعل الفارق الجوهري بين اسرائيل وايران من ناحية النفوذ هو أن اسرائيل وبارادة الهية لاتقوم بالدعاية الى الديانة اليهودية نظرا لتشبث اليهود بأوامر رب العباد أولا والحفاظ على نقاء الدين اليهودي بحسب معتقداتهم بينما يمكن لايران أن تتوسع مذهبيا في ديار العربان والأفغان والباتان وأفريقيا وديار الأمريكان المتحدثين بلغة الاسبان بحيث تتفوق عددا وعدة على عملاء اسرائيل والذين يعملون بناءا على منافع ومصالح مادية بينما يعمل أتباع أيران من المتشيعين تحت قيادة ومرجعية وهرمية مذهبية تجعل من استخدامهم بالمجان أمرا مستطاعا ومتاحا وبالامكان بل وتسخيرهم وثرواتهم أمرا متاحا ومتيسرا وبالامكان.

أما تمويل تلك التمددات والتوسعات فله الكثير من المصادر والمنابع والمؤسسات فمن بيع البترول والأسلحة والمخدرات مرورا بغسل الأموال والدولارات ووصولا الى تجارة العقار والعقاقير والمسلطنات وتزوير الجوازات واليورو والدولارات وخليها مستورة يازينات.

تغلغل ايران الواسع في دول كثيرة تشتهر جميعا بأنها دول متعثرة وفاسدة أو فقيرة فمن تهريب الألماس من ليبيريا وسيررا ليون ياحسون مرورا بتزوير الدولارات في مناطق التجارة الحرة والممرات وتجارة الأراضي والعقارات والعقاقير والمهدئات والفياغرا والمسلطنات من المكسيك مرورا بمضيق بنما وفنزويلا ووصولا الى  البرازيل والباراغواي والأرجنتين فان للايرانيين وجودا كبيرا ومتين وصولا الى أنهم اليوم يقومون ومن باب المحبة والمتعة مع الحبيبة فنزويلا بدعم حزب بوديموس اليساري الاسباني مستغلين الفساد المدقع والسواد المفزع في ديار الاسبان الذين يتمتعون رفقة أجدادهم من العربان بلعنة محاربة الدين ولغة القرآن المبين فانتقم منهم ربهم جميعا زرافات وقطيعا بتسليط داء الفساد والتبعية والاستبداد لتدخل عليهم ايران أشكالا وألوان بلغتها الفارسية المكتوبة بأحرف عربية وقرآن عربي بالصلاة على النبي تفاوض بها ومن خلفها حول برنامجها النووي الذي لم يقنع ولو نظريا من أعدائها أحد جمعة أو سبتا أو أحد.

لذلك فان المتابع للشأن العربي بالصلاة على النبي يجد توغلا كبيرا لايران وصل في بعض الدول الى احتلالها وفي بعضها الآخر وصل التشيع المستتر درجة بدأت بعضها تدق نواقيس الخطر خوفا من المصير المنتظر.

لكن الخلل الأكبر في العلاقات العربية الشديدة النفاق عربيا وشديدة التبعية خارجيا هو أن العربان وبأوامر من الأمريكان فتحوا أبوابهم طوعا وكرها لايران بعد طعنهم لشقيقهم صدام ليتم رميهم رمي الطعام في فم الامام الهمام ليتم بلعهم لاحقا بحنية ووئام مضغا ومصمصة والتهام في حب مبطن وهيام من فئة الغرام والانتقام فحادثة تسليم تاج كسرى بلا منقود ولامؤاخذة وبلا صغرا لم تغب يوما عن مخيلة العديد من المتشددين لفارسية الدولة بالرغم من اعتمادها للقرآن العربي وانصياعها للأحرف العربية وبها جميعا استولت على ديار العربان وكان ياماكان.

المهم وبعد طول الععي عالواقف والمرتكي والمنجعي

حكاية أخونا غسان مع النسوان ودخوله في جميع الحيطان أشكالا وألوان هو تماما كهيام العربان بأسيادهم من أوربيين وأمريكان من الذين سهلوا وصول العاشق الولهان أو مايعرف بايران بعد طعنهم وبالمليان لشقيقهم صدام المدافع حينها عن البوابة الشرقية من الانهيار والذوبان وطعنهم سابقا ومن زمان لبني عثمان ليبقوا زمانا و عصرا ومكان عبيدا لكل ابليس وشيطان وكل حية وعقرب وثعبان أضافت بهجة وفرجة وأشجان الى جيوش البوم وجحافل الغربان التي غزت المكان وغمرت الاركان في ديار الكان ياماكان هات مصيبة وقول كمان.

وصول ايران الى ماوصلت اليه في ديار العربان والافغان والباتان وغابات أفريقيا وأدغال الأمريكان من المتحدثين بلغة الاسبان لم يكن آنيا ولاعفويا بل كان تدريجيا وتنظيميا يتم على نار هادئة لم يحس بها العربان الا بعد أن اكتوت مؤخرتهم وتطايرت مايوهاتهم و تناثرت كلاسينهم بلا نيلة وبلا هم نظرا لانهماكهم بتمجيد آلهتهم من حكامهم وتحويل اهتمامهم عن أعدائهم الى طعن شعوبهم وأشقائهم بحيث تحول العربي بالصلاة على النبي ومن زمان الى طابور خامس وخطر دامس واعصار كابس وغول داعس تحت بند المؤامرات والخطط والمخططات من زمن داحس والغبراء وصولا الى زمن داعش والأشقاء فتحولت ديار الالف باء الى ديار عواطف وعواصف وبغاء ديار غناء وشقاء وبلاء ديار الدمار والغبار والأشلاء ديار الانتصار على الأخوة والأشقاء وطعن الاسلام في الخفاء والذمة في الخلاء ديار أمهات المعارك والخيلاء ديار تحول فيها الكبرياء الى نفاق والكرامة الى دعاء فسادها الفساد والسواد والابتلاء برايات خفاقة وصفراء يحملها فرس قم وشيعة النجف وكربلاء وخليها مستورة ياعلاء.

صحيح أن دولة مثل تركيا تركض اليوم لتلحق بايران من ناحية النفوذ سيان أكان في ديار العربان التي لاتعرف لها شكلا ولاعنوان وصولا الى ديار الأمريكان من المتحدثين بلغة الاسبان لكن الهرمية الشيعية الاثني عشرية والطرق المتعددة والمبطنة والباطنية جعلت لايران الفارسية الاسبقية في اختراق المذاهب السنية في الديار الاسلامية وتشييع ما تبقى من الخلق والبرية وهو مايتطلب وقفة واضحة وصريحة من دول اسلامية سنية قادرة وقاهرة مثل تركيا واندونيسيا وباكستان لأن مايهم في الحكاية والرواية هو المقدسات بعيدا عن فنون الصفنات في المرتكيات وتبادل الكلمات في المنجعيات ومهارات التحشيش والتلطيش في المؤتمرات والمنتديات. 

فان هضمنا أن العربان قد تطاولوا على الأديان والمقدسات بالكلام وبالبنيان وادخلو كل من هب وكان الى ديار الايمان ديار كان بنو عثمان يمنعون غير المسلمين من دخولها درءا للفتنة والافتتان فماأدراك بأصابع الفرنجة ومخالب ايران.

وأخيرا نتساءل والسؤال دائما لغير الله مذلة ولغير رسوله بهدلة

ألم تكن تعلم اسرائيل والأوربيين والأمريكان أن ايران تتمدد أشكالا وتتوسع ألوان في كل الاتجاهات والأزمان سيما وأن المناطق الحرة ومناطق التهريب والغسيل والتايد والبرسيل التي غزتها ايران رفقة استخبارات اليهود والأوربيين والأمريكان كانت واضحة للعارفين ومن زمان ولايحتاج فهمها الى ضرب للمندل أو قرائة للكف أو الفنجان.

مفاوضات ايران مع الغرب تذكرنا بمفاوضات اسرائيل مع العرب فهي عبارة عن حلقات للدردشة والسيرنة والنزهات وتبادل ماتيسر من أنغام وألحان ودبكات تماثل جميعا مثلا الرغبة الجامحة والنزعة الراجحة في التفاوض مع النظام السوري الذي ينفي مثلا أن البراميل المتفجرة والعناقيد المنهمرة والكيماويات المنصهرة التي تصب فوق الخلق من عبيده هي من طرفه وطرف صناديده بحيث ان افترضنا أن تلك الحمم والقذائف جميعا تصب وفقط لاغير ودائما خير اللهم اجعلو خير فوق السنة من المسلمين بينما تخطئ أهدافها أجمعين حينما يتعلق الأمر بغير السنة من الميامين في هزل ونفاق لعين لايقل عنه نفاق مايسمى بالمجتمع الدولي المؤيد حصرا صبحا وظهرا وعصرا لكل من يضرب السنة فرضا ونوافلا وسنة بينما يكتفي بالتعبير عبر مدرسته الدبلوماسية الأنيقة والمنمقة والعريقة عن قلقه أو تفاؤله الحذر ياطويل العمر عندما يتعلق بدمار وخراب ديار الأعراب ديار الفساد والعار ديار الذباب والبعوض والغبار ديار الحشيش والقات ديار المؤامرات والولائم والطعنات ديار كل كاذب ومحتال ومنافق ديار يعرف فيها المنافق أنه سيموت يوما يعني أنه لامحالة نافق لكنه يستمر بكذبه وينافق الى أن يأتيه العدل الخارق والمصير الساحق ليصبح عبدا وتابعا ولاحق لأسياده من عبيد ابليس وأتباع الشيطان تنفيذا لحكم الحنان المنان في ديار نسيت الدين والقرآن فتحولت يمن فيها ومن زمان الى مرتع لكل من هب وكان من فرنجة وأمريكان ومتعة لأتباع ايران هات لاطم وخود اثنان.وسيان أعترفنا بالأمر أو قمنا بتجاهله فان ايران وراياتها الصفراء باتت تغطي الارض والسماء في ديار الأشقاء الأعداء من عربان تشيعت ديارهم بعد تشييع ماتبقى من كراماتهم على يد اسيادهم واسياد أسيادهم بينما هم غارقون في طرب وغناء ومجون لانستبعد فيه خروج عشاق وحالمين ومتيمين وهائمين يعيشون في متعة الشوشوستان بعدما تخلت عنهم عربان السوسوستان لتلفهم قشة لفة زرافات وقطعان مصائب الدهر وآفات العصر والأوان وترمي بهم بخسا وبالمجان في قعر المذلة وعقر الهوان.

ديار عربان بلغت حدا من المذلة والهوان بحيث ان رفعت فيها اليوم لافتة تقول لا للدعارة ولاللمخدرات ولا لاغتصاب الحريم والنسوان ولا لاستغلال البنات والولدان فان لك من الخيارات اثنان

فاما أن يتهموك بالجنون أو في أحسن الأحوال بالهذيان

أو وهذا أغلب الظن ياغسان أن تهطل عليك التهم أشكالا وألوان وتطالك لعنات الراقصات وشكاوى الغرز والمواخير والكباريهات لتغرق بين الجنح والتهم والجنايات ليتم دحشك لاحقا في غياهب السجون والمعتقلات وحشرك في ظلمات القواويش والمنفردات لأنك خالفت القوانين والعادات وطحشت البديهيات والمعتقدات بل وببعض من حظ وماتيسر من بهجة واعجاب قد تصبح من المبشرين بالخراب وحجة من حجج الارهاب ليتحول جلدك برقة واسهاب الى دربكات وعظامك الى قبقاب وماتبقى من هيكلك القلاب وجسدك الخلاب الى عيران وسجق وشيش كباب..  

أن يكون لايران والروس والأمريكان ولكل من هب وكان مصالح وغايات وألحان في ديار العربان فهذا شأنهم وهي مصلحتهم لكن مايهم في حكاية العربان والعجم هو أن لاتطال براثن الغرباء الحرم الحرام وأن لاتطأ أرض الحجاز حوافر أو أقدام من منعهم رب العباد والأنام من تدنيسها في محكم رسالته التمام وخير الكتب والكلام وأحاديث خير الأنام وللأعراب في ماتبقى لهم من كرامات ومكارم واكرام خمسة الى الوراء وواحدة الى الأمام أن يغطوا في منامهم التمام وماتيسر لهم من أنغام وأحلام شيبا وشبانا وغلمان بعد أن تركوا لغة ودين وقرآن القادر الرحمن من باب وكتاب ان كانت النظافة من الايمان فان في القذارة شطارة واستحسان وفي وساخة الوجدان والعقل والأبدان مهارة ودقة واتقان.

رحم الله بني عثمان ورحم عربان آخر العصر والأوان بعدما دخلت الكرامات ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.