أبو غزاله: أنا عامل معرفة في رسالة تحويل الأردن الى مجتمع معرفي
بناء على دعوة من السفير الإندونيسي ليكون ضيف شرف اجتماع ALIF ومجموعة سفراء الكومونولث
عمان – بناء على دعوة من سفير الجمهورية الأندونيسية السيد تيغوه واردويو، ألقى سعادة العين الدكتور طلال أبوغزاله، رئيس مجلس إدارة مجموعة طلال أبوغزاله، كلمة اليوم باعتباره ضيف الشرف في اجتماع غداء ALIF ومجموعة سفراء الكومونولث .
وقد عقد الاجتماع في فندق حياة عمان وحضره أغلبية سفراء المجموعة البالغ عددهم 26 سفيرا.
وقد عبر السفير الإندونيسي عن شكره البالغ للدكتور أبوغزاله لقبوله الدعوة مثمنا دوره المهم في احداث تغيير على مستوى العالم.
وقال سعادة السفير واردويو: "لقد كرس الدكتور أبوغزاله الكثير من الجهد والقوة في مساعدة ودعم الاقتصاد وقضايا الفلسطينيين واللاجئين ونحن من أشد المعجبين في تفانيه وشجاعته لتحقيق الأهداف التي وضعها من أجله ومن أجل المجتمع المحيط به."
وقد ركز الدكتور أبوغزاله في خطابه على العديد من القضايا العالمية والإقليمية والمحلية وقال: "على المستوى العالمي، تتصارع كل من روسيا والصين من جهة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة من جهة أخرى على مصالح اقتصادية وقد تعلمنا سابقا أن رأس المال والأيدي العاملة والمواد الخام هي العوامل الأساسية التي تشكل الدول العظمى ولكن في الوقت الحاضر ونتيجة للثورة المعرفية أصبحت مصادر الثروات هي الأيدي العاملة ثم الأيدي العاملة وكذلك الأيدي العاملة."
وأشار الدكتور أبوغزاله الى أنه وبحلول عام 2030 سيكون أكبر 100 أغنى شخص في العالم من قطاعات المعرفة، مثمنا عاليا دور الانترنت باعتباره المصدر الوحيد للمساواة والديمقراطية مؤكدا أن هناك خارطة جديدة للعالم تتشكل تقوم على المصالح وليس الحدود الجغرافية.
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، أكد الدكتور أبوغزاله أننا نواجه الآن نفس الحقبة التي مرت بها أوروبا منذ زمن طويل، فقد اجتاحت أوروبا عصور الظلام، ولكن لننظر الى أين وصلت أوروبا الآن وهذا ما سيحدث في هذا الجزء من العالم، سيأتي عصر النهضة قريبا وستتغير الحياة نحو الأفضل.
وأعرب الدكتور أبوغزاله عن سعادته بأن تكون مجموعة طلال أبوغزاله جزءا من هذا التغيير مشيرا الى أنه قد اجتمع مؤخرا في القاهرة مع أمين عام جامعة الدول العربية "وقد طورنا برنامجا للمساعدة في نشر عملية تنمية وتطوير العالم العربي ليتحول الى مجتمع رقمي."
وأكد أبوغزاله وهو عضو مجلس الأعيان الأردني على ايمانه بأن بعد الدمار سيحين موعد البناء مجددا. كذاك ركز على العديد من التحديات التي تواجهها المملكة الأردنية الهاشمية والتي برأيه سيكون الحل الوحيد لمجابهتها في أن تصبح الأردن مثل فنلندا.
موضحا: "يكرس جلالة الملك عبد الله الثاني الكثير من الجهود في تنمية الأردن وأنا على قناعة تامة بأن الطريق الوحيد هو بأن تصبح الأردن مثل فنلندا والتي لديها نفس عدد السكان والتي لا تمتلك مصادر طبيعية مثل الأردن، ولكن قررت فنلندا أن تصبح مجتمعا معرفيا ينتج المعرفة ويقوم ببيعها."
وقال: "لم تستدن فنلندا المال ولم تعاني من أي عجز مالي أو مشاكل بطالة وهذا ما ينبغي أن تكون عليه الأردن."
من جهة أخرى، قال الدكتور أبوغزاله بأن منتدى طلال أبوغزاله المعرفي سيتم اطلاقه قريبا في عمان والذي سيركز على كيفية تحويل الأردن الى مجتمع معرفي.
وختم بالقول أننا بالإخلاص والإرادة نستطيع النجاح، "انا على يقين بأن مهمتي هي في المساعدة في تحويل الأردن الى مجتمع قائم على المعرفة.
ومن الجدير بالذكر أن الدكتور أبوغزاله قد التقى مؤخرا الرئيس الباكستاني ورئيس الوزراء الباكستاني من أجل وضع خطة عمل فيما يتعلق بالتعليم الالكتروني وتكنولوجيا المعلومات.
وسوم: العدد 692