رحلة في عيون الحنين

محمد فريد الرياحي

قائما

قاعدا

أنت تبحث عن لحظة

لك فيها من البينات التي تستبيك مواعدها

ما تراه يجيء إليك على وهج

من عيون القصائد في ليلة

أنت صاحبها بين ما

أنت فيه من الإنتشاء وبين الذي

ترتجيه من الإشتهاء على حلم

هو فيك من الأعصر المونقات ألم

تر أنك في المرتقى

سائرا

طائرا

تستحث الرؤى علها وهي من سبإ

تبتليك بما عندها من جنون الموالج يا شاعرا

أنت أنت كما شهدتك المواسم في وجدة

قائما

 قاعدا

تقتفي الليل صحوته المبتغاة وما

فيك إلا التوهج مشتعلا

سره الدائري وتلك الأغاريد من ليلة

في السعيدية المستطيلة أهواؤها الدانيات ألست بما

أنت تملكه من عيون القصائد ترحل في

موكب من غناء العرائس يا شاعرا

قد أضاع الهوى مرتين ألم يأتك الطيف من وجدة

مرتين وكنت على ردة

من جنونك في درك قتل الصحو فيك ألم

تر من بلج لحظة الوعي أنك أنت الذي

رحلت وجدة فيك أغنية ثم في غمرة

من غياب النوارس جئت بما

لم يجئ به في المنتهى عاشق

قائما

قاعدا

أنت في رعشاتك لا تبتغي من ظنونك

  إلا الهوى الغجري وقد حملته إليك على صدرها

وثبة في البحار مواسمها ومغانمها

قائما

قاعدا

أنت تبحث عن موعد لك بين اللغات لعلك تفصح عن

لحظة الحسم عن نبإ في الرؤى هو لك

أنت تبحث عن ذاتك المشتهاة فهل

  أنت واجدها في ارتحالك يا شاعرا

ليله الشعر والعشق في زمن لم يدره فلك

السعيدية.. مدينة مغربية تهوي إلى البحر الأبيض المتوسط...

وسوم: العدد 836