يا زمان الوصل بتلمسان

محمد فريد الرياحي
mohammadfaridarriahi@gmail.com

لتلمسان هذا الفضاء وتلك المطالع مشرقة

 باليقين تطل على الذات ذاتي التي

علمت حين شعشع فيها اللظى

 أنها بالقصيد ترصع أصداءها

وتردد ما كان من عنفوان النشيد يجدد أنباءها

يوم كانت وكانت تلمسان في حلل من جميل الرؤى

لتلمسان هذا القصيد وقد جاءها من ذرى المنتأى

 بالأناغيم مرسلة في البهي من اللحن لا

 لحن إلا الذي وقعته مواعد أندلس

  وهي في ليلها اللؤلئي ترقش أعراس غرناطة

بترانيم من زمن كان يرحل في غنغنات الرباب ألا

أيها الزمن المستدير تجل فإن مكانك لوْريط  في سلسل

من شهي الجنان تجل فما لك عن وهجها ردة

أيها الزمن المستطيل تجل فقد ألبستك مواسمها وجدة

وتحليت من بهجات المواهب بالمنتقى

 أنت يا أنت هذا مكانك فاخلد إليه وفيك من الحلم ما

 أنت فيه من المرتقى

تلك لوْريط في بوحها

 بلذيذ الأغاريد مقبلة

فارتقب طلعة الوهج من روْحها

 وهي منك وفيك تسافر في الزمن الدائري الذي

ذكرته الأوائل في لحظة هي لحظتك المشتهاة بما

أنت فيها تزين ليلك بالبلج المنتقاة بدائعه وفرائده

أيها الشاعر الوجدوي وما لك في وجدة

من نصيب تجل إذا طلعت

باليقين عليك تلمسان من جبل

أنت منه ترى وجدة في معارسها

وترى وجدة في مغارسها

وترى أنك الشاعر الوجدوي ألست إذا وقعت

خير من يركب الخطرا

ليس يفلح من يمتطي الحذرا

 أيها الشاعر الوجدوي توحد بعشقك لا

عشق إلا الذي أنت تعرفه

 في تلمسان من غمغمات التراب

وليل السراب

تجل فإنك أنت الذي علمت في الحراب

تلمسان أنك سيدها

باليقين وأنك عاشقها في الضراب

الذي أنت تشهده

لتلمسان هذا الفضاء وتلك القصائد مسطورة بالخضاب

أليست تلمسان ما أنت فيه من البدء والختم في

 زمن لم يشب في الغياب

أليست تلمسان في وجدة ما ترى

نغمة في الرباب

ألست وقد عرفتك النجوم الطوالع هذا الذي

قال لا

في عيون الفواتح من غضب

واستوى في الغضاب

وسوم: العدد 784