أنا والحبيبة وعمان

حسين حسن التلسيني
poet.poem@yahoo.com

أنا سندباد العصر ياعماني

وأنا وليد الكوخ والأحزان

وأنا قصيد ثائر لاينتمي

لاينحني لعصابة الشيطان

حرفي لكل حبيبة محتاجة

روض من الياقوت والمرجان

مسك تحاصرهُ المنية كلما

يفنى الهوى بحواجز البلدان

عمان ان هواك أصبح نسمة

وزناً بديلاً عن سما الأوزان

عمان ان قصيدتي خبز الهوى

وتر يزيح كآبة الإنسان

بدرٌ يغني للسماء بقلبه

فتضمه الآيات بالأحضان

عمان كنتُ مطارداً في موطني

والسوطُ يفني الحرف بالنيران

فهربتُ من جرثومة الطغيان

لدمشق ثم لأرزنا اللبناني

عمان كان السوطُ يشرب من دمي

ودمي صلاة فاض للرحمن

والشتم يلدغ في سناء كرامتي

وأنا نشيدُ الفجر والأكوان

قتلوا سَمَا مستقبلي بكمينهم

دفنوهُ في قبر بلاأكفان

لم يذرفوا دمعاً على مأساته

لم يقرؤوا شيئاً من القرآن

عمان لي في مقلتيك حمامة

بيضاء مثل ثلوج كردستاني

كوني لها أمَّا وكوني بلسما

ومحبة كالعطر كالفرقان

إن مسها برد الشتاء بِسمّهِ

فهي الأميرة في ربا الديوان

لولا نسيم الحب في أنفاسها

مافاض حُب الرقص في الأغصان

من غيرها كحل لعين قصيدتي

أوحمرة للورد والرمان

هي بسمتي وعروس أندلس الهوى

هي بابل الأنوار والأزمان

هي أحرفي ونشيدُ بتراء الندى

هي موصل الإيمان والأديان

هي غيمة لخلائق الديان

وفؤادها بوابة الريان

العراق  (1/ 4 / 2013 )

وسوم: العدد 786