قمر و قلب

خديجة وليد قاسم

قمر و قلب

خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)

أي سحر عبقري

أرواك يا قلبي الندي 

مذ مد ذاك الساحر المزهو ما بين السحاب 

فيضا من الأنوار كي تروي اليباب 

مشت الهوينى في هدوء رائق 

فتسللت

و تدفقت

و تعانقت مع نبض دقات الحنين

و تمايلت فوق الأنين 

علّ الضياء يزيل بعض الهم عن قلب حزين 

فتراقص القلب المُعنّى 

بل و غنى 

في لهفة النبض السريع

يرنو للقيا ذلك القمرالبديع 

متلألئا فوق الذرى 

كالفجر كالحمل الوديع 

هيا انطلق يا ذا الفؤاد بقوة

و بنشوة 

كيما تنال الدفء في حضن فريد 

كيما ترى كيف الحنان 

يزيل أكوام الجليد 

هيا انطلق يا ذا الفؤاد مرفرفا 

متعاليا فوق الأسى 

و لراحة علوية 

طهرية

متلهفا .

يا بدر قم للقائه 

قم و اروه 

قد أجدبت جناته 

و تذاوبت روضاته

و تبددت صبواته 

يا بدر قم للقائه 

امنحه بعض سعادة 

بل واحتويه بفرحة 

و بضحكة 

تجلو الصدى 

فلعل أزهارا تعود 

ولعل أطيارا تجود 

بالرقص ترسم بسمة 

بالحب بالتغريد تطفي لوعة 

بالأنس تمسح دمعة 

ليعود يشرق بهجة 

و محبة 

ها قد دنا منه الربيع