أرضي وسمائي

الأرضُ أرضي, والسماءُ سمائي=مهما استمرَّ توحُّشُ الأعداءِ ما زادنا التقتيلُ إلا ثورةً=وصلابةً في الضرِّ, والبأساءِ قدَرٌ ألفناهُ فناءُ بلادِنا=من بطشِهم، ونراه خيرَ بناءِ حشدُ الطُّغاةِ إلى زوالٍ والذي=يبقى عبيرُ كرامةِ الشهداءِ ما شوكةٌ أدْمَتْ بنانَ مجاهدٍ=إلا ستنبتُ ألفَ ألفِ فدائي لو ظلَّ طفلٌ واحدٌ من أمّتي=سيُعيدُ عزَّ الشِّرعةِ السَّمحاءِ هذا الذي قد عوَّدتنا أرضُنا=مهما تُحرِّقُها لظى الهيجاءِ الخِصبُ في أعماقها لو ذرَّةً=سلِمتْ سَتُرجِعُ روعةَ الفيحاءِ وسماؤنا سجِّيلُها يهمي لظىً=فيدكُّ من قد سامَ طُهرَ سمائي وبلادُنا تبقى لنا مهما طغوْا=أوما تراثُ الأهلِ للأبناءِ! أرضي تراثُ أبي، وجدّي قبلَهُ=أبدًا وليسَ أعزُّ من آبائي سوريَّتي تبقى لنا سوريَّةً=وإلى الجحيمِ تحشُّدَُ الغرباءِ لا، لن تُسمَّى ساعةً إلا بما=عرفتْ، وبئسَتْ سائرُ الأسماءِ إنَّ الدَّمارَ هو البناءُ بعزمِنا=والقتلُ فينا بعثُ كلِّ إباءِ فإذا الجبانُ - ولا جبانٌ بيننا -=يمضي عساهُ أولُّ الشُّهداءِ هذي أراضينا، وهذا شعبُنا=رمزُ الإباءِ، ورمزُ كلِّ نَماءِ لا يفرحنَّ الرُّوسُ، والفرسُ الألى=هم شرُّ ما في الدَّهرِ من خبثاءِ لم يعرفوا غيرَ الفناءِ لغيرِهم=بتقيَّةٍ سُتِرتْ بألفِ دهاءِ مهما نُقتَّلُ، أو تُدكُّ بلادُنا=لن يظفروا منها بطولِ بقاءِ فالأرضِ أرضي، والسَّماءُ سمائي=وليَخزَ كلُّ توحُّشِ الدُّخلاءِ ما دامَ فيها نبضُ حرٍّ مؤمنٍ=فهي الأعزُّ، وخابَ كلُّ مرائي ما ذرَّةٌ من تربةٍ روِيَتْ دمًا=إلا وسنرويها بنهرِ دماءِ ولْيخسأِ العملاءُ قبل عدوِّنا=من فاقَ ضرُّهمو على الأعداءِ صفًّا سنبقى ليسَ فيه منافقٌ=كلا، ولا من فاسدِ الإفتاءِ هذي عقيدتُنا، ونغفو ساعةً=لتشُبَّ فينا صحوةُ الإغفاءِ فإذا الزَّمانُ لنا، ونحنُ لمجدِهِ=بالعدلِ يعمرُ سائرَ الأرجاءِ