ستظل ملء الدهر

قالت ذووك طوتهم الأيامُ=ومحا مآثرهم بلى وظلامُ فهمُ رواية غابرين لغابر=وهمُ بقايا دمنة وعظام كانوا وكان لهم فخار باذخ=واليوم همْ وفخارهم أحلام فحقوقهم مسلوبة وديارهم=نهب لشذاذ الورى وحطام ماتت حميتهم فما يذكو لها=وهج وماتت منهم الأقلام ها هم أسارى الذل في غمراته=عمي وصم صامتون نيام وهمُ، وأنياب المذلة أنشبت=أظفارها، جُرْحٌ دَمٍ وقتام شكت الرجولة عارهم وشنارهم=ورثى لهم حتى الونى والذام وحياتهم موت وإن لم يدفنوا=والكوخ والقصر المنيف رجام والعهد أن الرزء ينجب عزمة=في غاضبين يؤزهم إقدام ينفون ليل العجز عن أوطانهم=وقلوبهم من وقدهن ضرام فَلِمَ الرزايا لم تلد أبطالها؟=أم أنها في المسلمين عُقام * * *=* * * العجز يطوي من ينوء بإصره=وأشد منه اليأس والأوهام لا تجزعنّ فتلك سنة خالق=عدل فما للحادثات ذمام تمضي حضارات وتفنى أمة=ويذلّ بعد غلابه المقدام وترثُّ رايات علت خفاقة=وصروح مجد ظافر وحسام لا عهد للأقوام عند زمانهم=ألا يدولوا فالدوام حرام يمضون حيث مضت قرون قبلهم=بادت وتبقى تسخر الأيام والدهر يطوي إذ يدور وماله=رحم يداريها ولا إحجام أحكامه أن الحياة قوافل=تترى بلا عَوْدٍ فلات مقام فارفع لأهلك في المقابر دعوة=إن الدعاء لهم رضا وسلام والله جل الله وارث ملكه=وله تعالى النقض والإبرام * * *=* * * قالت وقالت والحقيقة مرة=والجرح ينزف والسماء ظلام فأجبتها لا تسرفي إن الحمى=سيظل فيه الصقر والضرغام وتظل أمة أحمد تلد العلا=ويظل فيها الجود والإقدام قد يجرح الباغون منها عزها=وينال من أمجادها الأقزام ويدال من عليائها وإبائها=ويسود فيها أعبد وطغام لكن تظل وعودها مرجوة=فلها برغم الغاشيات قيام ولها، وإن كره العداة، فجاءة=زهراء يصنعها هدى وحسام هي أمة والمجد والنبل الذي=عرفت به والزائنات تؤام1 اثنان لا يأتي الفناء عليهما=مهما استبدّ البغي والإجرام لدة النجوم الزهر أمة أحمد=ستظل ملء الدهر والإسلام