جو شتوي عابر

حماد صبح

في مطلع مايو جوٌ شتوي  نديان !

من كان تخيل هذا ؟! هذا ما صنع الديان

سبحانك ، ربي ، ألطافك لا يحكمها أوان

أجلس بين الأشجارِ أنًى تهتز الأغصان

ورشَاش حانٍ يلمسني ، فيجيش بقلبي تحنان

أطوي صفحات كتابي ، أمشي ، وجداني نشوان

هذا عصفور مبتهج تتهامى منه  الألحان

والنحل تطوف بأزهار أكثرها عَطِشٌ ذبلان

هذي أعشاب يبست ، ترحل ، يخطفها النسيان

أودعت الأرض بذورا يُنبتها يوما هتان

في ساعاتٍ رحل الغيم ، الجو نقي صفوان

كانت ساعات شتاء أذن بمأتاها الرحمن

من أبدع هذا الكونَ ، لجميع الحالات زمان

قد تأتي فيه لطيفاتٌ يعجب منها الإنسان

وسوم: العدد 875