تمشي في مجدِيَ الطُّرُقُ!!

د. جمال سلسع

إلى كلِّ خُرافةٍ تُحاول تشويه فلسطين وقضية فلسطين وشعب فلسطين

سؤالٌ يجولُ فتَخْتَنِقُ الكلِماتُ،

على دمعِها...!

في جوابٍ يتوهُ...

على تيهِ هاويةٍ تَعْبَقُ!!

أَمَكةُ لامَسَتْ الآهَ؟؟!!

أَم في صدى دِجلةُ الوقتِ،

يُحرقُهُ القَلَقُ؟؟!!

وأَمشي كأَنَّ مكاني بلا خطوي

يأخذُني نحو عَتْمَةِ وقتٍ!!

فكيفَ لخطوي يعودُ،

وما اشتاقَهُ الأُفُقُ؟؟!!

وتَسأَلُني مِصرُ عن جوعِ بحري؟!

وأَسأَلُها عن غيابِ قِلاعٍ

تتوهُ بمعراجِ روحِها؟!

فيشعِلُني الغَرَقُ!!

دِمَشقُ تَلوبُ على دَمِها

لا تُلاحِقُها غيرُ حَيرةِ صبحٍ...

توجِّعُ صخرةَ شامٍ!!

ففي دَمِها تَلْعَقُ!!!

ولا زالَ يمشي على عَطَشِ الأرضِ،

نهرُ الفُراتِ...

كصحراءَ يعشَقُها النَّزَقُ!!

ويَدفَعُني العُربُ صفقةَ خزيٍ!

لأُلغي شذا الأرضِ منيِّ...!!

وأحتَرِقُ!!

أرى وطني في مسافة قلبي...

كأُغنِيَةٍ ضاعَ صوتُ بَلابِلِها..!!

كَيفَ يأَتي إليها غدٌ

لم يَزرها ندىً...لا...

ولا حَبَقُ...!!!

يطوفُ على العُربِ آهِ الندامةِ،

يومَ سيَنكسرُ الوقتُ!!!

لا كسرى ...لا الرومُ،

تحملُ غيرَ مذلَّةِ كأسٍ...

فيَنغَلِقوا...!!!

وأَمشي ويسلِبُني العُربُ خطوي!!

كأَنَّ بذاكِرَةِ الأرضِ،

نسيانَ أَحرُفِها!!

ولم يدروا أنَّ بجمري صهيلاً...

سينبَثِقُ!!!

أَيَترُكُني الوقتُ مثلَ انعِكاسي...

على ليلِ مرآتي...

ينْقُشُني كَهَزِيمَةِ بحرٍ..؟؟؟!!!

أنا من بنى الموجَ والبَحرَ...

منْ تمشي في مجدِهِ الطُّرُقُ...!!!

وسوم: العدد 876