عندما يغيب الوعي

علي عبد الله البسّامي

ذُو الـعِشْقِ في زمَنِ البليّة أحمقُ

يـلهو ويـلعبُ فـي ظـروفِ فَنائِهِ

ولـعلّه خـاوي الوفاض من الهُدى

ومـريـضُ قـلـبٍ لا يـحسُّ بـدائه

فـتـراه فــي حُـفرِ الـمذلّةِ خـاسئًا

لــكـنّـه كَــلِـف الــجـوى بـخـنـائهِ

كم في العروبةِ من سفيهٍ طائشٍ

يـبـتـاعُ أشـــواق الـخـنـا بـهـنـائِهِ

الـقدسُ يرزحُ تحت أقدامِ العدى

والـعـاشـقون تـراقـصـوا بـفـنـائهِ

ودمـشـقُ تـنـدبُ أمـنها وسـلامها

وشـويـعرُ الـرّغـباتِ فــي غـلوائهِ

يَــمَـنُ الـعـروبـةِ نــازفٌ ومـمـزَّقٌ

كــتـبَ الـعـتـابَ لأهــلـهِ بـدمـائهِ

والـعابثون ذوو القوافي أرصدوا

حَـرْفَ الـمحاشي والـهوى لندائِه

وبـنو الـعراق تـخلخلوا وتـململوا

والـعِشقُ يفتكُ في الرؤى بوبائهِ

قـسمًا لِـوَعيُ بـني العروبة غائبٌ

دفــن الـكـرامة والـهـدى بـعـمائهِ

وسوم: العدد 892