حدثيني دمشق..

مؤيد طه

حدثيني دمشق

عن ضجيج حجارتك المعتاد

عن أطفال

سكنت أرواحهم.

بين غبارها وألم الرماد.

حدثيني.

عن تلك الدمشقية 

كيف يسلب أحلامها

ذاك. الجلاد.

كيف تمزق أزهارها

وتنثر الأجساد

حدثيني

عن ياسمينها المغتصب

وعن ليال تبوح الغضب

وعن شوارع خلتها الأولاد

حدثيني دمشق

كيف نصلب غداً

فوق نخيل بغداد.

والقدس منذ عقود

تباح للأوغاد

كيف ظلال النوى خيمت

والظلام أسدل عليك السواد.

حدثيني دمشق

كيف نرتعي الجهل

في كل واد

كيف يحكمنا

الخائن وقاتل العباد

حدثيني دمشق

متى نثأر لكرامتنا لأجدادنا

لكل الأحفاد

متى يمطتي أبناءنا

صهوة الجواد

ويقتل كل خائن

دفع لقتلنا الأتوات

حدثيني دمشق

كيف أعلنوا عليك الحداد.

وقطعوا أيادينا

قبل ضغط الزناد

حدثيني دمشق

أين فلذ الأكباد

أين مليون شهيد

قضوا تحت كبد الأصفاد.

وسوم: العدد 898