يا صاحب الأنوار ... سلاما

يا صاحب الأنوار طِبْتَ مقاما= يا صاحب الخُلِقِ العظيم سلاما قد جِئت أبذلُ في رضاك محبتي =والقلبُ موجوعٌ يَنِزُ سقاما وبذلتُ عِرْضي في رحابك سيدي =فاقْبَلهُ مني قربةً ولِزَاما وجمعتُ حرفي إثر حرفي مُخلصًا = ونظمت شعري مُهجةً وكلاما وحملت فيك كِنانَتي وملأتُها = علَّ الحروف بأنْ تكون سهاما ما ضَرَّ شَمْسُك أنْ يُخَبِئُ ضَوْءُها =صُعلوكُ قد رضِيَ الظلام مُقاما ما ضرَّ طيفُك أنْ ينال من القَذَى = والنور أنت إذا الوجود تَعامَى شُلَّتْ يدا من مس طرفك جاهلا = أو حاقدا شرب السواد قَتاما شلت يدا من جاهلٍ عاف الهُدَى = ثم استدار يُعاقِرُ الآثاما شلت يدا من خَطَ اسمُك هاذيا = لو يعلم الجاني هُداك لهاما * * *=* * * عذرًا ابا الإشراق إنْ جنحت خطى = واستمطرت بعض القلوب ظلاما كيف السبيل إلى مَقامِك سيّدي = ومَقامُك العلوي مِنْك تسامى عَمِيَت قلوبُ الشانِئِين فيَمَموا = صوْبَ الضلال تخبطًا وهُياما وكبيرهم " ماكرون" غِرٌ لم يَزلْ =يَهوى السُقوطَ ويَركبُ الأوهاما في غَفلةِ الزمن السَقِيم تطاولتْ =غِرْبانُ غَرْبٍ تَسْتَعِيد زِماما رفعوا سلاح الغِلِّ فوق صَليبِهم = واسترجعوا حَربَ الصليب رُكاما وتَحَلقُوا خَلفَ البَغِيِّ ضَلالةً=صَنمٌ يُجَمِّعُ حَولَهُ أصْناما "اسلامفوبيا" اطلقوها بينهم=كالنار تأكلُ في الهشيم ضِرَاما وصَمُوه بالإرهاب أنَّى يَمَمُوا =وهم الذين تقاتلوا أعْوَاما وحُروبُهم في العالمِين تواترتْ=كمجازرٍ قدْ غيَّبتَ أقْوَاما حَصَدتْ ملايين الخلائِقِ في ضحى =وهم الذين يعلموا الإجراما ودماءُهُم في كلِّ قُطرٍ تشتكي = يا وَيْح جلاد يُحِيكُ خِصَاما لكنَّه الاسلام دِين حَبِيبنا = رَفَع السَّلام عقيدةً وسَناما والهَدْيُ هدي الله نورٌ لم يزلْ = هديا يفيضُ على الوجود سلاما