ثريا نبوي فارس الشعر

حماد صبح

لكِ في سماء الشعر نجمٌ ( ساري ) 

سامى سناه زواهرَ الأقمارِ 

إيهٍ ثريا ، والأسامي لمحةٌ 

تومي إلى الأوصاف والأقدار 

لكِ في اسمك العالي نصيبٌ كاملٌ 

كالبرق يومض في حُلى الأشعار 

حقاً أقول ، وما خفرت حقيقةً 

نورُ الحقيقة في سطوع نهارِ 

رفي على أيك القصيد يمامةً 

سجعاتُها ينبوعُ شعرٍ ( جاري ) 

هذا جواد الشعر يصهل سائلاً 

من فارسي يا منشدي الأشعار ؟ 

السرجُ فوقي قد بكيتُ فراغَه 

والريح ترقبُ في السهول غباري 

بشرى ، جوادَ الشعر جاءك فارسٌ 

بنتُ الكنانة في توهج نارِ 

كلماتها نبضُ الحياة تدفقاً 

وتألقاً بالحب والإبهار 

أحيت لنا فدوى مليكةَ شعرنا 

مِسكُ الشواعرِ مُنْيةُ العطار 

فانظر مدى الآفاق ، واقدح صهلةً 

حتى نرى الآفاقَ برقَ شرار 

ليرف في الدنيا هتافُ بشارةٍ 

غدت الثريا في اشتهار نزار 

لا موتَ للضاد السنية ما حمى 

أكنافَها فرسانُها ك ( ضواري ) 

الشعر قلب الضاد إن يسكنْ تَزُلْ 

فهو الحياةُ لها على الأدهار 

من صاغه وهجاً أصيلاً صادقاً 

وهب الحياةَ لها خلودَ ( دراري ) 

الضادُ في الدنيا حدائقُ بهجةٍ 

ترنو إليها أشرفُ الأنظار 

أو ما كفاها في المحامد أنها 

حضنت بحب أطهرَ الأسفار ؟ 

عجباً لمن عادى شذاها جائراً 

طوبى لمن يُزهَى بها بفخار ! 

والمجدُ ، أغلى المجد ، للشادي بها 

في نغمة قدسية الأوتار 

مثل الثريا ابنة النبوي التي 

تشدو القصيد عجيبةَ القيثار 

فعَلَتْ جوادَ الشعر يزخرُ شعرُها 

بنبوغ فارسه ، فتى المضمار

وسوم: العدد 908