زفراتٌ في استقبال العام الجديد

عبد الله ضرَّاب

اهدي القصيدة بمناسبة العام الجديد الى ملوك وشيوخ الشقاق والفتنة و الانبطاح في الوطن العربي الذين دمروا ليبيا وسوريا والعراق واليمن وهم يتربصون بالجزائر خدمة للمشروع الصهيوني .

 

أقبلتَ يا عام والأوداج شاخبةٌ =قد قطَّعتها يدُ الأعداء والخونهْ

أقبلتَ يا عام والأكبادُ راعشة ٌ = قد أرجفتها أراجيفٌ من الجُبَنَا

أقبلت يا عام والألباب داميةٌ = فالكون يبكي دماءً من تعاستِنا

نشقى ونُخزى ونُردى كلَّ ثانيةٍ = كأنما ألبستْ أيَّامُنا حَزَنا

فالأرض تُقسم أعراشا مُدجَّنةً = والدِّين أضحى بمكرِ المعتدي فِتنَا

والعرض يُذبح في الدنيا علانية ً= والكفرُ يطغى فما ابقي لنا وطناَ

والحبُّ يهتزُّ في الألباب من جشعٍ = والكره بات لنا في أرضنا كفناَ

والشَّعب يعبث مبهورا بجالدهِ = إلى دعاة الخنا والكفر قد رَكناَ

* * *=* * *

يا عام هل جئت بالجدوى أم انتحرتْ = جدوى العروبة واندكَّ الأمان هنا

لا .. لا .. فان كتاب الله مدرسة = اذا حضناه بالالباب ينقذنا

لا .. لا.. فإنَّ الهدى والحقَّ جوهرةٌ = تمحو أشعَّتها الأوضارَ والمِحناَ

الدَّرب أوضح من شمس مشعشعةٍ = فلنلزم الذِّكرَ والآثار والسُّنناَ

ولنبعث الطُّهرَ في دنيا مدنَّسةٍ = ولنبعث العزَّ بالإيمان والسَّكناَ

ولنبعث الأمَّة الكبرى موحَّدةً = إنِّي أرى النَّصر بالتَّوحيد مُرتهناَ

* * *=* * *

يا أيّها العام ساء الجيلُ معذرةً = ما في رماد الدُّعاة الطامعين سَناَ

قد أتلفوا بالهوى والشُّرْه أمَّتهمْ = وحوَّلوا منبع النُّورِ العزيز وَنَى

كُرْهٌ وَشُرْهٌ وأطماعٌ وأمزجةٌ = حمقى أحالت حياة المسلمين فناَ

يُداهنون عروش الذلِّ في ضعة = عدُّوا المعارفَ شاراتٍ تُرى ومُنَى

إذا تهاوى رجالُ العلم في شُبَهٍ = فمن يُحرِّرُ بالإسلام أمَّتنا ؟؟؟

* * *=* * *

يا أمَّة النُّور عهدُ الله يطلبنا = الله خالقنا والله غايتنا

هل تذكرين نبيَّ الله مُعتمداً = على العزيز وقد حلَّ الأذى ودَنَا

إذ قال في ثقةٍ قصوى لصاحبه = والخطبُ مقتربٌ : ربُّ الورى معنا

ربُّ الورى معنا دوما وينصرنا = إذا لزمنا كتاب النُّور والسُّننَا

ربُّ الورى معنا يحمي الهدى فثقوا = مستقبل الأرض رغم الكافرين لناَ

وسوم: العدد 909