مزدلفة

د. محمد الخليلي

مزدلفة 

على براقٍ من الأشواقِ والدَّنَفِ

قد طرْتُ دونَ جَنَاحٍ نحوَ مزدَلَفِ

عَلَى جَنَاحينِ من تَقَوىً ومغفرةٍ

قد طِرْتُ من عَرَفَاتٍ أَبتغي هَدَفي

لَكَم تخفَّفْتُ من ذنبٍ وشَائبَةٍ

، وقد وُلدْتُ جديداً؛ أبيضَ الصُّحُفِ

فالحَجُّ مَن بَرَّهُ: يلقَ الجنَانَ بِهِ

،، واللهُ يغفرُ دونَ الشِّرْكِ كلَّ خفي

،،، وفي مِنىً : بتُّ ليلاً لم يبارحْنِي

شوقٌ إلى فجرِهَ؛ والوَجْدُ مغتَرَفِي

********************************

على جبل عرفات

ضَمَمْتُ جفنيَّ في طيفٍ على أَمَلِ

أُصَعِّدُ الخطْوَ كي أرقَى على الجَبَلِ

فصرتُ في لمحَةٍ كالطيرِ حجتُهُ:

طيفٌ من الوَجْدِ، أو نشْوٌ من الثَّمَلِ

وبِتُّ في عَرَفَاتِ اللهِ منتشيَاً

، وقد لبسْتُ بَيَاضَ الحُلْمِ من حُلَلِ

،، صليَّتُ جمْعَاً،، وقصرَاً -حسْبَ سنَّتِهِ-

: ظهراً،،و عصراً، وقد بالغْتُ في تَبَلِي

.......واستيقظَ الحُلْمُ في جفنيَّ منتبهاً:

،،،،،وَعَادَ يعمرُنِي مَا كَانَ من وَجَلِ.......

وسوم: العدد 938