البخاري ومسلم والنَّسائي

الأعادي وبئست الأعداءُ = وأُولو الزيغِ بعدُ والأشقياءُ جمعتْهم أضغانهم فاستُثيروا = وأُثيرَ المرتدُّ والقرناءُ وإلى الحربِ ماتوانتْ قُواهم = نحو دينٍ يصونُه الأصفياءُ جنَّدوا الفسقَ والفجورَ وعاثوا = حيثُ ضجَّت بالفتنةِ الأنبــاءُ وَبِنتْنِ الفسادِ يغشى نفوسًا = عَمَرَتْهَا بالخِسَّةِ الأسواءُ وهُـراءُ الأفكارِ بثُّوهُ عمـدًا = ليُوارَى الهدى ، ويَفنى السَّناءُ إنَّـه المصحفُ الشريفُ تسامى = ومثانيه مـا لهُنَّ امِّحــاءُ حفظَ اللهُ ذكرَه من جُناةٍ = مـالهم منه في المدى أفياءُ هـو باقً مدى الحياةِ ويُطوى = مَن يعاديه قد عراهُ العياءُ ولقد أفلسوا فليس بِمُجْدٍ = إن تعالى ضجيجُهم والعواءُ واستداروا إلى الأئمـةِ يرمي = من أذاهـم على الكرامِ ازدراءُ وعلى السُّنة الشريفةِ جاءت = بالنكاياتِ صاغها الأغبياءُ ! أَوَيَرْقَى فوق النجومِ سقيمٌ = أو سيحظى بالرفعةِ الجهلاءُ ! خسئَ المجرمون باؤوا بعـارٍ = وبخيباتِ مَن بغوا وأساؤوا ! يذكرون الأبرارَ بالسُّوءِ ظلما = ومآتي حياتِهم أسواءُ أدلجوا في مستنقعاتِ انحطاطٍ = فصباحٌ ممشاهُمُ ومساءُ فقدوا قيمةَ الحياةِ ولجُّوا = في عقوقٍ ما للغواةِ وِقـاءُ بئسَ سعيُ الحقيرِ جارى أباةً = أيُوالي شأنَ الحقيرِ اهتداءُ ! هؤلاء الأوباش عاشوا صَغارًا = وهـوانًـا وللكفورِ جــزاءُ إنَّ أهـلَ الحديثِ نالوا مكانًا = لـم ينلْهُ الأشباهُ والأدعياءُ لهمُ اليوم في الجنان نعيمٌ = أبديٌّ لايعتريه انقضاءُ ولكلِّ الأشرارِ خزيٌ ، وفيهم = تتلظى جهنَّمُ الحمـراءُ والبخاري ومسلمٌ والنَّسائي = هــم كرامٌ أئمَّــةٌ نجباءُ وأبو داود المبجل منهم = بورك السعيُ عندهم والمضـاءُ وأخو الفضلِ الترمذيُّ فأعظمْ = في الميامين هذه الأسماءُ وتأمَّلْها فابنُ ماجة فيهـا = قمــرٌ تنجلي بـه الظلماءُ هـم حُمـاةُ الحديثِ عاشوا الليالي = وبما وثَّقوا الهُدى يُستضاءُ وبما أوردوا أخذنا ويبقى = سندًا مـا لسِفرِه إخفـاءُ وإلى الأقوال الصحيحة جدُّوا = وإلى الأفعالِ الأثيرةِ جاؤوا وعن التقريراتِ حيثُ حَبِِاها = خاتمُ الرُّسْلِ بالرضـا مـا تناؤوا حفظتْها صدورُهم عامراتٍ = بالمزايـا فما اعتراهـا الجفاءُ ورعاها التدوينُ في كلِّ عصرٍ = ليس فيها ممَّـا يُشاعُ افتراءُ تلك من سيرة الحبيب فَتَبًّـا = إذ تعامى عن نهجِهـا السفهاءُ فتراهم مذبذبين حيارى = ودعاواهُم ليس فيهـا رواءُ بل تعرَّتْ فيها قبائحُ قومٍ = أشعلَ الحقدُ غيظَهم والشَّقاءُ فرجالُ الحديث أصحابُ شأنٍ = لايُدانيه في العلى الأشقياءُ