ذنوبٌ تذوبْ

د. محمد الخليلي

ألوبُ~ ألوبُ ~ ألوبْ

بدائرةٍ من ذنُوبِ

وأظما لشربةِ تَوْبٍ

فإنِّي نويتُ~ أتوبْ

تدُورُ المعاني بخلدي

فإني شقيتُ بحُوبْ

سمعتُ المؤذنَ يتلُو

؛فتُصغي إليهِ الدروبْ

توضَّأتُ كيما أصلِّي

~وشطرُ الذُّنوبِ يذُوبْ

توجَّهْتُ نحو حبيبي

؛؛لربٍّ سميعٍ قريبْ

وعيني تفيضُ جُماناً

عسى بُغيتي لا تخيبْ

ولمَّا ركعتُ شعرتُ

بلذةِ قُرْبِ الحبيبْ

ولمَّا رفعْتُ حمدتُ

لربٍ قريبٍ مُجيبْ

وعندَ السُّودِ أراني

نجيَّاً لربي الحسيبْ

،، وفي نعمةِ السَّجدتيْنْ

نُعيماتُ ربٍ : يجيبْ

فتصعدُ روحي سَمَاهُ

إلى سُدَّةٍ من غُيُوبْ

وفي لذةِ الوصلِ أسمو

حفيَّاً ، وقلبي يذوبْ

وطرْتُ ملاكاً أغنِّي

وما مسَّني من لُغُوبْ

لُحيظاتُ وصلٍ وقربٍ

بها تستريحُ القُلُوبْ

وفي سبحاتِ التَّسَامِي

كنهتُ بأني أتوُبْ

وددتُ بألاَّ فراق

فإنِّي لربِّي منيبْ

لكلِّ صلاةٍ سلامٌ

هنالكَ يعلو النحيبْ

فسلَّمْتُ والدمعُ يجري

،،وقلبي هَتُونٌ بطيبْ

بُعيدَ السلامِ كنُهْتُ

بشطرِ الشَّقاءِ يذوبْ

~هما ركعتانِ .. ولكنْ

تجُبَّانِ إصرَ الكروبْ

وسوم: العدد 983