طوبى للمحسنين

(( إحساس المسلم تجاه أخيه المسلم ذي الحاجة يؤكد اهتمام الإسلام بالتكافل الاجتماعي

، وانتقال حركة البرمن محيط الأسرة والقبيلة والحي ، إلى الأفق الأوسع والأشمل ،

وذلك بفضل الله تبارك وتعالى ثم بفضل استجابة الرواد من المحسنين الأبرار في مختلف

البلاد الإسلامية على مر العصور . أولئك الرجال الذين شمل إحسانهم جوانبَ عديدة

من حياة الناس ، لتُضمَ إلى قائمة المهام الجليلة المباركة في الخدمات التعليمية والصحية

والمهنية وغيرها مما جــدً في عصرنا هذا . وعملوا أيضا على رفع المستوى المعيشي

الاقتصادي والاجتماعي ... ولتطوير اهتمام الناس بالمجالات الحيوية التي تعودُ بالسعادة

والطمأنينة على الفقراء والمحرومين الذين افتقدوها لسبب أو لآخر .

والمحسنون أفراد اجتباهم ربُهم تبارك وتعالى لعلمه بأحوالهم ، وقد نجحوا في اختبار

القدرة الفائقة في توظيف ما أعطاهم اللهُ من مال . فكانوا أهلا لرضوانه ، ومكانا مباركا

لكرامته في الدنيا والآخرة . وقصصهم العجيبة في حياتهم ، وعند موتهم تزخرُ بها

أسفارُ حكايا المحسنين الصالحين . فطوبى لهم وحسن مآب )) .

وسوم: العدد 1019