عائد إلى الوطن

ظلال موسى الإبراهيم

عائد إلى الوطن

ظلال موسى الإبراهيم

بعد عقود طويلة في الغربة .. عاد الكثير منهم إلى أرض الوطن .. أعزاء .. مرفوعي الجبين ..

ولكل منهم مع عودته ؛ قصة و حكاية .. وفرحة  لا تضاهيها فرحة ..

.. خفق قلبي .. واغرورقت عيناي .. عندما رأيت والدي الحبيب يدخل لاول مرة إلى بلده الغالي سوريا  وهو يقف بين أهله وأحبابه .. وعلى ترابه الحنون الطيب الطاهر .. بعد فراق دام أكثر من ثلاثين عاما ...

مشاعر لاتوصف .. اختزلت سنين الغربة كلها بآلامها وآمالها .. وحلوها ومرها .. و الحكايات الطويلة عن أرض الوطن ......

وكأنني به الآن .. عائد ؛ لتعود تلك الحكايا للحياة من جديد...

قد  نلتَها  عند  اخضرار iiالعودِ
واعقد  لواء  النصرِ  فيها iiبيرقاً
أشعل   قناديل  الضيا  iiمزهوَّةً
هلِّل  وكبِّر  واملأ  الدنيا صدىً
قد   نلتها  بالعزِّ  رغم  iiأنوفهم
جلجل  بقول  الحق زلزل iiقلبهم
واجعل شموخ العزِّ يُلجِمُ صوتهم
نحن  الذين  إذا مضوا iiبسبيلهم
وإذا  طغى  الباغون  كنا iiلُجَّةً
لم  نخشَ يوما ظلمهم أو iiبغيهم
ما  ضرنا  يوما  صليل iiحرابهم
الله  غايتنا  على  طول iiالمدى
إنا  على  العهد  الوثيق iiسبيلنا
أو  أن  ننال  شهادةً  نرقى iiبها
ياثورة    الحرار   أنت   iiفخارنا
هاهم  شباب الحق شدوا iiعزمهم
رباه  طال  الليل  وازداد iiالدجى
فالقلب   مشتاقٌ   لعَودٍ   iiأحمدٍ


















فاهْنأْ    بها   وبظلِّها   الممدودِ
يُرسي  الهدى  ويبيدُ  كلَّ iiحقودِ
وارفع  جبين  الفخرِ بعد iiسجودِ
بلهيب  صوتك بين كل iiحشود
هذا _ لعمري _ درب كل iiرشيدِ
واصْكُكْ مسامعهم بصوت iiرعودِ
ويذلُّ   رأس   مكابرٍ   iiوجَحودِ
سمع   العدا  منهم  زئيرَ  أسودِ
هيّاجةً    ,   لاتنحني   iiلسدودِ
فقلوبنا   شَرِبتْ   بحارَ  صمودِ
كلا  ,  ولم  نرضخ  لذلِّ  iiقيودِ
الله  أكبرُ  ,,  ياجحافلُ iiعودي
نصر    لدين    الله   والتوحيد
في  جنة  الفردوس  دار  iiخلود
وضياؤنا  من  بعد  طول iiرقود
واستبسلوا   طوعا  لكسر  iiقيود
فأذن   بفجر   صادق   iiوجديد
يجلو   الظلام  بفجره  iiالمنشود