ما بالُ عيدِكَ عابساً ؟!

صالح محمّد جرّار

ما بالُ عيدِكَ عابساً متبرّما

والعيدُ بعد الصوم يأتي باسما ؟!

أقصِرْ , فعيدُ النّاس جاء مبارَكاً

جمع الأحبّةَ وارتضاهم بلسما

فتراهمُ يتعانقون , وإنّهم

روضُ المحبّةِ فاح مسكاً ناعما

يتبادلون الشّهد في قبلاتهم

يتبادلون شذا الحديث مُتَرْجِما

هنئوا بجمعهمُ , فبارك جمعَهم

ربُّ العباد , فقد أطاعوا الرّاحما

********

لكنّ عيديَ قد أتاني مُثْقَلاً

بهمومِ عيشٍ قد سقتني العلقما

أفلا تراها ما اكتفتْ برزيّةٍ

هي أسرُ ( إسلامٍ ) طغى وتفاقما

وهناك هَمُّ المُبَعدين عن الحِمى

قد طال , لا ندري له مُختَتَما

*********

ويطولُ بي وصفُ الضّلالةِ والعمى

فاللهُ يعلمُ ظاهراً ومُكَتَّمَا

******

ويح القلوبِ بموطني ، فكم اكتوت

بالنار ، لا ندري لها مختَتَما

حقد العدو تفاقمت أطماعه

يأبى الحياة لنا وعيشاَ أكرما

ندعوك يا أللهُ تُرجع عزنا

فانصر عبادك كي نظل المَعلَما

وسوم: العدد 1121