هُمُومُ الأَرض

د. محمد ياسين العشاب

د. محمد ياسين العشاب - طنجة/المغرب

[email protected]

قَدْ كَانَ لِي فيِ السَّمَا نَجْمٌ أَهِيمُ بِهِ

وَ يَوْمَ أَحْزَنَنِي هَمُّ الْحيَاةِ جَفَا

وَكَانَ فيِ الْقَلْبِ حُبٌّ لاَ حُدُودَ لَهُ

و إِذْ بُلِيتُ بِأَنْوَاعِ الشُّجُونِ عَفَا

وَمَرَّ بَعْضُ زَمَانٍ مَا عَلِمْتُ لَهُ

طَعْمًا، وَلاَ ذُقْتُ فِي أَيَّامِهِ كَلَفَا

وَعِفْتُ حُسْنًا مِنَ الدُّنْيَا يُرَاوِدُنِي

عَنْ مُهْجَتِي، وكَرِهْتُ الْعَيْشَ مُنْكَسِفَا

حَتَّى انْزَوَيْتُ عَلَى نَفْسِي وضِقْتُ بِمَنْ

حَوْلِي، وَضَاعَ صَوَابُ الْقَلْبِ مُذْ وَجَفَا

يَاوَيْحَ مَنْ ضَيَّعُوا فيِ الْعَيْشِ مُنْيَتَهُمْ

وَأَفْسَدُوا حَسْرةً مَا كَانَ قَبلُ صَفَا

تَعَقَّبَتْهُمْ هُمُومُ الأَرْضِ فَاحْتَمَلُوا

مِنْهَا الْعَذَابَ، وعَانَوْا فيِ الدُّنَى تَلَفَا

وَلاَ حَيَاةَ لِقَلْبٍ لاَ ضِيَاءَ لَهُ

وَلاَ ضِيَاءَ لِقَلْبٍ عَنْهُ قَدْ صُرِفَا