أرقُّ من المطرْ

بوعلام دخيسي

بوعلام دخيسي /المغرب

[email protected]

في جيدها حبلٌ من الكلماتْْ

في جيدها علـَمٌ وتذكار وقانون ودستورْ

في جيدها عجبا يفيض وينضب التنورْ

أتحبها قالوا .. ؟   أجبتُ نعم

.... بلى

لا.. لست أدري ... !!

أحتمي بغرامها

وأقلص الأشعار في أوصافها

لأقول أن حبيبتي

شعر يهادن تارة

ويغازل تارة

حتى يثور

أتحبها قالوا ... أكرر...  ألف لا

لا...  بل...  نعم

لا... لست أدري... !!!!

أتحسس العشق الذي بين السطور

علـَـمٌ نشيد ...  يا تـُرى ...

هل يكفيان لعفتي ... ؟

أيُعَدّ ُ حبا أن أغاليَ في الركوع ...؟

أن أقاطع عزتي ..؟

لا لست أدري

بل كنت أدري

أن لي قلبا

يحبك يا فتاتي شامخا

وبأنني إن جئت أقترف القصيدة قائما

فسجود شكرك في الضلوع

لما عشقتك  لم أعد أشتاق إلا للقطيعة

كي أقبِّـل خد أرضك في خشوع

يا سادتي إني أجدد بيعتي لحبيبتي

إني أصارعني لأجمع مهرها

ويروقني أن الحبيبة من تغالي في المهور

سأموت قبل قِرانها

لتعيش أجيال ٌ وينعم غنجها

وتقصّ َ عزتها وكلَّ ربيعها ....

كـُومٌ من الأزهار تسقيه القبور

سيلٌ من الأوتار يسكنني

وأطمع في العبور

حب وفلسفة سينشر متنها

من مات في الخضراء أو في ساحة التحرير

من أضرم النيران للنيران يخمدها

حبي أنا يا سادتي .. ...

.... حب يسير

شيء يعاقرني ويَسكَـر إن صحا فيَّ الضمير

صمت وقسوته أشد من الحجرْ

أرقى أرقّ ُ من المطرْ

حب يقاسمني

وأرضَ العُرْب

تقرير المصير