صاحَ الأسَارى

حفيظ بن عجب الدوسري

صاحَ الأسَارى

حفيظ بن عجب الدوسري

[email protected]

سألت إحدى الأخوات المأسورات في سُجون الكفرِ والشرك كيفَ تفعل بحملها سِفاحا واغتصاباً في داخل السجن فكانت الأبيات

_________________

مَاذا سَأكتُبُ تَاهَ القافُ في خَلَدي

و النَّارُ في دَاخِلي تَقْتَاتُ مِن كَبِدي

أشكو إلى اللهِ مِن ذُلٍّ نَعيشُ بِهِ

على المَهَانَةِ بينَ الخَوفِ و العُقَدِ

إنِّي أرَى أُمةَ التوحيدِ قَد غَرِقَت

في عَارِهَا دَائِماً تحيى بِلا سَنَدِ

صَاحَ الأُسَارى ولكن ليسَ مِن مَدَدِ

واستَنْصَرُوا الأمّةَ الغرَّاءَ في كَمَدِ

صَاحوا و هُم في سُجُونِ الكُفرِ عَذَّبَهُم

جَوْرُ الطَوَاغِيتِ في عِرْضٍ و في جَسَدِ

أجسَامُهُم حُرِّقَت بالنَّارِ فَاصْطَبَروا

على العذَابِ بِفضلِ الواحِدِ الأحَدِ

لكنَّ أعرَاضَهُم تشكوا لإخوَتِهِم

أن يَحفَظوها مِن التَدْنِيسِ و الهَدَدِ

 يَا إخوةَ الدِّينِ إنَّ النَّصرَ مَطلَبُنا

فأينَ نُصرَتُكُم بالمَالِ و العُدَدِ ؟!

أَلَا تَخَافُونَ مِن يَوْمِ الحِسَابِ وقَد

خَذَلتُمُونَا و خُنْتُم سُورَةَ البَلَدِ

تَركتُمُونَا بِذُلِّ الأسرِ تَقهَرُنَا

عِصَابةُ الكُفرِ بالتَعذيبِ و النَكَدِ

 نَمشي عَرَايَا بِوَسطِ السِّجنِ تأكُلُنَا

عُيُونُ أقذرِ خَلقِ اللهِ في الأَبَدِ

أَعرَاضُنَا أصبَحَت نَهْبَاً لِرَغبَتِهِم

فَكُلُّ مُغْتَصِبٍ يَختَارُ بالعَدَدِ

نِسَاؤُنَا في سُجونِ الشِّركِ تَسألُنَا

عَن حَمْلِهِنَّ سِفَاحاً كَيفَ بِالولَدِ ؟!