وإذا

مفلح طبعوني

وإذا...!!

مفلح طبعوني

نحنُ للأرض ترابٌ وجهود

وطني رَغم الجراحِ

انتَ للكونِ خلودْ

قد حفرنا في الفضاءِ

باب مجدٍ للصمودْ

جنّة الفكر النقيّ

أخذتنا لنعودْ

نحنُ نورُ العتماتِ

في سجون ِالاحتلالِ

فتعالوا يا رفاقي

نَفَتديها

مع بقاياها الجريحةْ

وتعالوا يا رفاقي

نهدمُ الدنيا على رأسِ الخرابِ

وعلى وَكرِ الذئاب

ثم نبني من جديدٍ

في ظروف ٍلا تشيبْ

مع عيون المستحيلْ

وبعيدًا عن قطاراتِ الرحيلْ

وطنَ الحبّ الأصيلْ

***

في بلادي

يصبحُ الشّوك ُمع الفَجْرِ زهورْ

نتصدى

بنجومٍ من شرارْ

حينما تأتي أساطيلُ الجرادْ

نحنُ معنى الكلماتْ

في تفاعيلِ الكلامْ

نحن زيتونُ الجبالْ

وعليلُ النسماتْ

وبذورُ الأرضِ في فصلِ العطاء

يا ربيعًا في حقول الأشقياء

يا حنينًا لوصايا الذاكرات

وبلادِ الذكريات

ذكرياتٌ قد أفاقتْ

من زمانٍ لا يساومْ

نقشتْ فوقَ الصدورِ

كلّ آياتِ البقاء

ذكرياتٌ دافقاتٌ

ساطعاتٌ

امنياتٌ رائعات

يا نشيدًا في فضاء الفقراءْ

نحن جذّرنا الرجوعْ

ثمّ أخنعنا الخنوعْ

***

لم يزلْ في أفقنا

وهجُ الأوتارِ من عرسِ الجذورْ

***

كلّما عادَ من الماضي اليمامْ

نحنُ عزّزنا الوئامْ

بجفونٍ من غضبْ

وقلوبٍ من لهبْ

***

تبزُغ ُالأفراحُ من قلبِ الضَبابْ

وعلى آلامها يبكي السّحابْ

وعليها وردُ عشقٍ للشبابْ

يُصبحُ الصّدقُ دواءً

في نداءاتِ العذابْ

فلنا دنيا الصوابْ

ولهم كلَّ السرابْ

***

نحنُ للأرض ترابٌ وجهودْ

وطني رَغمَ الجراحِ

أنتَ للكون خلودْ

قد حفرنا في الفضاءِ

باب مجدٍ للصمودْ

جنّة الفكر النقيّ

أخذتنا لنعود

كلّما اشتدّ ظلامٌ

صار للموتِ حدودْ

فاذا الشمسُ تعامِتْ

نحن نورنا الوجودْ

واذا البدر تناقصْ

نحن أكملنا العقودْ

واذا الماءُ تأخر

نحن اسقينا الورودْ

من يرى أفق المنارة

سوف يبقى ويسودْ

وطني رغم الجراحِ

أنت للكون خلودْ

قد حفرنا في الفضاءِ

باب مجدٍ للصمود