إلى جوقة المنطقة الخضراء

لشاعرها

إلى جوقة المنطقة الخضراء

قصيدة بقلم شاعرها

تَمَهَّلوا ..... تَعَجَّلوا وَكَذِّبوا وَضَلِّلوا 

وَلوِّنوا دِمَاءَنا فقبحِوا و جَمِّلِوا 

تناخبوا لِمَوْتِنا إنَّ الدِّمَاءَ تُثمِلُ 

تَقاسَمُوا العراقَ فيمَا بينَكُمْ وَنكلوا 

أسْنانكُمْ بلحْمِهِ مَغرُوزة ٌوَالأنصُلُ 

لكُلِّ حلم ِحالم ٍ بغيركمْ تسَلَّلوا 

شريفكُمْ لصٌ لهُ في كلِّ سَاح مَعْقِلُ 

شريفكُمْ!! هذا إذا فيكمْ شريفٌ يَخْجَلُ 

* * * 

تمَهَّلوا ... تعَجَّلوا وَيَتمُوا ... وَرَمِّلوا 

قدْ قيلَ لي حكومة ٌ قلتُ القرودُ تحبلُ! 

حُكومَة ٌكغيْرها كَمَا تجيءُ تَرْحَلُ 

ألفرْقُ أنَّ هؤلا مِنْ هؤلاءِ أقتَلُ 

* * * 

تَمَهَّلوا ... تعَجَّلوا وزمِّرُوا ... وطبلوا 

وَطوِّلوا أعْناقكُمْ عُشْبُ العِرَاق أطوَلُ 

مُناضلونَ !!. يَا لهَا مِنْ نكْتَةٍ تجَلجلُ 

تفٍ على نضالِكُمْ أقولها وَأفعلُ 

* * * 

تمَهَّلوا ... تَعجَّلوا وَضخموا وهَوِّلوا 

تراعدُوا تبارقوا وَبالدِّمَا تسَرَّبلوا 

تفيّلقوا ف(بَدْرُكُمْ) عَمَّا قليل ٍيأفلُ 

تأمّركُوا تعَجَّموا تحَزَّبوا تكتلوا 

خُيوطكُمْ شائِكَة ٌ قدْ حارَ فيها المِغزلُ 

رُعَاتكُمْ يا وَيْحَكُمْ مَهْمَا يُقيموا يَرْحَلوا 

فكيفَ تَنجُو يَومَها تلْكَ الخرَافُ العُزَّلُ 

* * * 

تَمَهَّلوا ... تعجَّلوا وفجِّروا وقتَّلوا 

منْ قالَ أنَّ طينَكمْ هُو الثرى والصلصلُ 

ذنوبكُمْ لا تمَّحي وعارُكُمْ لا يُغسلُ 

ثوبُ الخياناتِ على أجْسَادِكُمْ مُفصَّلُ 

لوْ كُلكمْ في كَفة ٍ رَذيلكمْ وَالأرْذلُ 

ونعْلنَا في كفةٍ مِنكُمْ جَميعَا ًأثقلُ 

* * * 

تمهَّلوا ... تعجَّلوا وقيِّدُوا وكَبلوا 

تقافزوا... تراقصوا تكحَّلوا... تحجَّلوا 

واللهِ انَّ طفلة ً بمَوْتِها تسْتَبْسِلُ 

لوَحْدهَا أشرفُ مِن شَريفكمْ وأرْجَلُ 

* * * 

تَمَهَّلوا...تعجلوا وقطعوا واسْتأصِلوا 

فكُلكُمْ فطاحِلٌ وليسَ فيكُمْ فطحَلُ 

أكثرُكُمْ شَجَاعة ً سرِّوالهُ مُبَللُ 

حكومة ٌأثولُ مَا فيها (الرئيسُ) الأثوَلُ 

يدْخُلُ وهوَ خارجٌ يخرُجُ وهوَ يََدْخلُ 

حاجبهُ مُقطبٌ لِسَانهُ مُهدَّلُ 

مُجْتمِعٌ بنفسِهِ تَسألهُ..... وَيَسْألُ 

فمَرَّة ًيهينهَا ومَرَّة ًيبجلُ 

كل الذي يعملهُ بأنهُ لا يعْمَلُ 

حكومَة ٌفيها يَقودُ الجَاهِلينَ الأجْهَلُ 

(جعفرُكُمْ) ، (مالِكُكُمْ) .... قبلتُمُ لمْ تَقبَلوا 

كلاهُمَا (أبْعَرُ) من صاحبهِ و(أبغلُ) 

* * * 

تمهَّلوا... تعجَّلوا أأنتمُ المسْتَقبَلُ!!؟ 

مُعَمَّمٌ مُنافِقٌ مُحرِّمٌ ........ مُحَللُ 

ومُؤمِنٌ عندَ الصَّباح .... في المَسَا مُطبِّلُ 

وإنهُ بعْدَ ثلاثٍ حمْلها لا يحْمَلُ 

على (هريسَةِ) الحُسيِّن ِلاطِمٌ مُولولُ 

والذنبُ ليسَ ذنبهُ ذنبُ الذي لا يَعْقلُ 

يكدُ وَهْوَ جائِعٌ يصْمتُ وهوَ يقتَلُ 

هُوَ الحَصَادُ طالمَا هَذا وهذا المِنجَلُ 

* * * 

تَمَهلوا ... تعجّلوا تنافسوا ... واسْتَقتلوا 

لكُلِّ إسْتٍ عَرْشُهُ فكَبروا ودَللوا 

ضراطكمْ مُقدَّسٌ!! وإسْتُكُمْ مُنزَّلُ !!! 

مُحْترفو وَضاعَةٍ أخيرُكُمْ والأوَّلُ 

أجَدّكُمْ حَيدرة ٌ؟! حاشا ال(العليُّ)الأبْسَلُ 

أينَ القتادُ المُنحَني أينَ الرِّماحُ الذبَّلُ 

ثيابُهُ الصُّوفُ التي بجانبيهِ تأكلُ 

أجَلُّ عندَ ربهِ مكانة ًوَأنْبلُ 

غدا ًعليكمْ باصقٌ حَريرُكُمْ وَالمَخمَلُ 

فزيِّنوا مَوَائِداً هيَ الترَابُ الأمحَلُ 

وكوِّروا كروشكمْ قدْ لامستَها الأرجُلُ 

لو بيننا حيدرة ٌ ذاكَ الوحيدُ الجَحْفلُ 

وهو يرى أعيننا بالغاصبينَ تسْمَلُ 

وخيلهمْ فوقَ العراق جامحاتٍ تصهلُ 

فهلْ سيبقى خانعا ً حاشاهُ وهوَ الفيصلُ 

يقبلُ اليدَ التي منها الدماءُ تهطلُ 

أقولُ : قولة َالذي لهُ الحُروفُ مِعوَلُ 

هذي العمائمُ التي تأريخُها مُجَلِّجلُ 

منكمْ ومن رؤوسكمْ سوفَ تظلُّ تخجلُ 

* * * 

تمهَّلوا... تعجَّلوا وهدِّموا ... وزلزلوا 

تسلَّحوا بعُهْركمْ وشعَّوذوا ودجَّلوا 

يذودُ عن جراحهِ بنزفهنَ الأعزلُ 

هذا العراقُ هولهُ من كلِّ هول ٍأهولُ 

مرَّتْ ثلاثٌ والدِّماءُ جدولٌ فجدولُ 

والشَّعبُ: مَيتٌ مَضى ، ومَيِّتٌ مُؤجَّلُ 

* * * 

تمهَّلوا ... تعجَّلوا وصفقوا ... وهللوا 

تعمَّلقوا .. تفرَّعنوا شعبُ العراق منخلُ 

هذا زمانٌ عاهرٌ بهِ تعالى الأسفلُ 

بليِّة ٌوشَرُها يضحِكُنا ويُذهلُ 

يحْكُمنا مَنْ كانَ من إسْم ِالعراق يَجْفلُ 

* * * 

تمهَّلوا ... تعجَّلوا وكالنسا توسَّلوا 

غداً إذا خاضَ المخاضَ حاسِرونَ هدَّلُ 

وشيمتْ بصرتَنا أمُ الرِّماح المَوْصِلُ 

وقامَ من أجداثهِ شهيدُنا المُستبسلُ 

والحاملونَ جرحهمْ والأمَّهاتُ الثكلُ 

وسابقَ المُرابضونَ موتهمْ وزَلَّزلوا 

وصاحَ صائحُ الأسى : يا موتُ أنتَ الأسهلُ 

عندئذٍ سوفَ يقومُ الماردُ المُكبلُ 

تمهَّلوا 

تعجَّلوا 

فجْرُ 

العراق