الأمل المنتظر

مروان قدري مكانسي

مروان قدري مكانسي

[email protected]

قالتْ أَ نُنْصَرُ في الليالي القادمةْ

والخصمُ وغدٌ كالوحوشِ الناهمة ؟

سأمرُّ في ( درعا ) وألقى فتيةً

هاماتهم فوق السحابة قائمة ؟

أ أنالُ في الشام الأبيةِ راحةً

و أمرِّغُ الوجناتِ فيها لاثمةْ ؟

أ أجولُ في ( بُصرى ) الجريحة أنتشي

عبق الإباءِ ولا أُلامُ بلائمةْ ؟

أ أصيحُ ملءَ الصوتِ نِلْتُ كرامتي

فتصفقُ الأطيار حولي هائمةْ ؟

أستأنفُ السيرَ الحثيثَ إلى ربا

الزبداني أجثو تحت دوحٍ نائمةْ ؟

أ أصافح النور البهيَّ بإدلبٍ

و أقول : بُعداً للقلوب العاتمةْ ؟

أ أطوف بالعاصي وأرشفُ ماءه

وأقولُ : سحقاً للأيادي الآثمةْ ؟

أ أزور حمص العزِّ ألثمُ خدَّها

و أغوص في طُهر الكرامةِ عائمةْ ؟

أَ أُيممُ القلبَ الشَّغوف لبلدةٍ

صدح ( القشوش ) بها ملاحمَ ناغمة ؟

أَ أُلامسُ البحرَ الطهورَ ( بجبلةٍ )

لا غُبْنَ فيه ، لا جنوداً ظالمةْ ؟

أَ أشرِّقنْ ( للدَّيرِ ) أخطبُ وُدَّها

و أقول : مهيمْ يا جنود القاصمة ؟

أَ أتابع ( الجسرَ ) الأبيَّ بنظرةٍ

و أقول للتاريخ : إني قادمةْ ؟

هل أرتمي في حضن ( شهباء ) التي

دكَّتْ بفضل الله جند السائمةْ ؟

أم أنني لا زلتُ أحلُمُ مثلما

تهذي ونُرجِفُ طفلةٌ أو نائمةْ ؟

فأجبتها : لا والذي رفع السما

سندكُّ عرش البغي عند العاصمةْ

سنبيدُ أقزام المجوس بضربةٍ

سوداءَ كالحتف المميتِ وقاتمةْ

ونحيلُ ليلكِ كالنهار وضاءةً

و ترين أجيالاً لربي صائمةْ .