العيد

د. محمد علي الرباوي

(1)

د. محمد علي الرباوي

[email protected]

رَصَاصُ البَنَادِقِ أَخْطَأَ صَدْرَ العَدُوِّ

وَلَكِنَّهُ قَدْ أَصَابَ صُدُورَ الأَحِبَّةِ

آهٍ أَصَابَ الصُّدُورَا

فَلَوْ نَحْنُ مِنْ مَازِنٍ يَا أَحبَّاءِ

لَمْ تَسْتَبِحْ طَلَقَاتُ الرَّصَاصِ الصُّدُورَا

لِمَاذَا بِسَوْسَنَةِ الفَجْرِ نَحْلُمُ

مِنْ أَيْنَ يَأْتِي الضِّيَاءُ إِلَيْنَا

-أَحِبَّايَ- مِنْ أَيْنَ يَأْتِي الْحَمَامُ

وَهَا الشَّامُ تَكْرَهُ أَهْلَ العِرَاقِ

وَأَهْلُ العِرَاقِ لَهُمْ كَارِهُونَا

وَكُلٌّ لِصَاحِبِهِ مُبْغِضٌ

يَرَى كُلَّ مَا كَانَ مِنْ ذَاكَ دِينَا

فَيَا طَلَقَاتِ الَبنَادِقِ

رُشِّي صُدُورَ الأَحبَّةِ رُشِّي العُيُونَا

وَلاَ تَسْألِي كَيْفَ نَازَلْتُ ذَاتِي

فَلَوْ قَتَلَتْنِي فَأَرْتَاحَ مِنِّي

وَلَكِنَّهَا أَخَذَتْنِي أَسِيرَا

v

تَدْخُلُُ سِيقَانُ الْحُزْنِ شَوَارِعَ ذَاتِي. مَنْ دلَّ الْحُزْنَ عَلَيْكَ وَمَنْ علََّمَهُ أَنْ يَبْنِيَ مِنْ أَشْجَارِكَ أَعْشَاشاً يَا نَارُ ﭐشْتَعِلِي. لاَ مَانِعَ أَنْ تَقْتَحِمِينِي. ٱقْتَحِمِينِي وَأَرِيحِينِي مِنْ سِيقَانِ الْحُزْنِ. هِيَ النَّارُ تَرَاقَصُ فِي غَابَاتِ الأَرْضِ وَلَكِنَّ لِذاتِيَ أَشْجَاراً بَاسِقَةً تَحْمِي الطَّيْرَ مِنَ الْحُزْنِ فَيَا نَارُ ٱشْتَعِلِي إِمَّا جَاءَ العِيدُ وَإمَّا أدْبَرَ هَذَا العِيدُ ٱشْتَعِلِي لاَ مَانِعَ أَنْ تَقْتَحِمِينِي. ٱقْتَحِمِينِي وَأَرِيحِينِي مِنْ سِيقَانِ الْحُزْنِ ٱلقَاتِلْ.

w

اِشْتعَلْتُ مِرَارَا

وَهَا أَنَذَا أَحْتَرِقْ

هَذِهِ الرِّيحُ تَجْمَعُنِي مِنْ رَمَادِي

تَقُولُ: ٱنْطَلِقْ أَيُّهَا الْوَلَدُ الغَمْرُ

لَكِنَّمَا قَبْلَ أَنْ أَنْطَلِقْ

أَحْتَرِقْ

..................................................

أَنْتِ أَيَّتُهَا العِيسُ دُوسِي بِأَخْلاَفِكِ[2] الزُّرْقِ مَا قَدْ تَبَقَّى أَمَامَكِ مِنْ وَشْوَشَاتِ رَمَادِي ٱمْسَحِي كُلَّ ذَرَّاتِهِ أَوْ ضَعِيهَا عَلَى سَعَفِ النَّخْلِ سُنْبُلَةً تَحْتَرِقْ

x

مَنْ إِلَيْكَ شَكَا بِتَحَمْحُمِهِ. وَاهِمٌ أَنْتَ لاَ تَطْلُبُ البِيدُ غَيْمَكَ إِلاَّ إِذَا أَخْرَجَتْ ثِقْلَهَا الأَرْضُ. تَذْكُرُهَا وَصَوَارِمُهُمْ مِنْ دِمَائِكَ تَقْطُرُ. تَذْكُرُهَا هَلْ وَدِدْتَ عِنَاقَ الصَّوَارِمِ إِذْ لَمَعَتْ مِثْلَ بَارِقِ ثَغْرِ حَبِيبَتِكَ الْمُتَبَسِّمِ أَمْ هَلْ وَدِدْتَ ﭐلدُّخُولَ إِلَى مَمْلَكَاتِ الثُّلُوجْ.

وَاهِمٌ أَنْتَ هَلْ يَنْسِجُ الْكَرُّ وَالْفَرُّ أَجْنِحَةً فِي زَمَانِكَ هَذَا. هَلْ يَنْسِِجُ الكَرُّ وَالفَرُّ عُشًّا يَقِيكَ لَهِيبَ الثُّلُوجْ.

وَاهِمٌ أَنْتَ. هَلْ كَبِدٌ لَكَبِيرِ العَشِيرَةِ

هَلْ كَبِدٌ لِلْحَجَرْ

فَتَسَلَّلْ إِلَى عُمْقِ أَحْشَائِكَ الآنَ

فَتِّشْ أَتَلْْقَى بِهَا كَبِدَا

y

خَلِيلَيَّ مَا لِلْحُزْنِ يَزْدَادُ جِدَّةً
عَلَى الدَّهْرِ وَالأَيَّامُ يَبْلَى جَدِيدُهَا
أُقَدِّمُ قَلْبِي لِلْقَبِيلَةِ نَخْلَةً
لَعَلِّي بِهَا أَدْنُو مِنَ القَمَرِ العَالِي
وَلَكِنْ تَخَطَّانِي مَطَاي
َا أَحِبَّتِي
فَأَبْقَى بِلاَ قَلْبٍ وَأَبْقَى بِلاَ آلِ
فَتَعْوِي الذِّئَابُ الزُّرْقُ مَا بَيْنَ أَضْلُعِي
وَتَزْحَفُ سِيقَانُ الصَّدَى نَحْوَ أَوْصَالِي
أَلاَ مَا لِهَذَا الْحُزْنِ يَزْد
َادُ جِدَّةً
وَما لِرِيَاحِ الْخَوْفِ جَاءَ بَرِيدُهَا
z

هُوَ العِيدُ فِي الطُّرُقَاتِ

يُوَزِّعُ جَمْراً عَلَى الشُّعَرَاءِ

وَخَمْراً عَلَى الأُمَرَاءِ

فَمَاذَا يُخَبِّئُ لِلْفُقَرَاءِ

هَلْ يَلْتَقِي الْجَمْرُ بِالْخَمْرِ

هَلْ يُعْطِيَانِ لِكُلِّ الْمَسَاكِينِ وَجْهاً جَدِيدَا

........................................

هُوَ الْعِيدُ عِيدُ

بِأَيَّةِ حَالٍ يَعُودُ

بِمَا قَدْ مَضَى أَمْ بِأَمْرٍ جَدِيدُ[3]

أَمَّا الأَحِبَّةُ فَالبِيدُ دُونَهُمُو

وَأَمَّا ثَبِيرٌ فَمَا عَادَتِ العُصْمُ[4] تَأْمَنُ فِيهِ وَأَمَّا حِرَاءُ[5] فَإِنَّ ﭐلصَّنَوْبَرَ يُورِقُ فِي جَوْفِهِ ثُمَّ يَمْتَدُّ بَيْنَ الْمُحِبِّينَ أَغْصَانُهُ تَتَسَلَّلُ جَهْراً إِلَى صَدْرِ كُلِّ عَشِيقٍ عَسَاهَا تَفُكُّ طَلاَسِمَ دَقَّاتِ كُلِّ ﭐلقُلُوبِ. وَأَمَّا الْجُنُودُ فَمَا عَسْكَرُوا فِي الثُّغُورِ وَمَا زَيَّنُوا بِالدِّمَاءِ ﭐلثُّغُورَا

وَلَكِنَّهُمْ عَسْكَرُوا مَوْهِناً[6] فِي البُيُوتِ

وَعِنْدَ الضُّحَى طَارَدُوا فِي الْحُقُولِ الطُّيُورَا

هُوَ العِيدُ مَنْ سَرَّهُ العِيدُ هَذَا الْجَدِيدُ

 فَإِنِّي بِأَزْهَارِهِ مَا لَقِيتُ السُّرُورَا

هُوَ العِيدُ مَنْ سَرَّهُ العِيدُ وَالصَّحْبُ لَيْسُوا حُضُورَا .؟

{

اِشْتَعَلْتُ أَخِيراً

وَها أَنَذَا أَحْتَرِقْ

هَذِهِ الرِّيحُ مِنْ صَدْرِ سَارَةَ،هَذَا الصَّبَاحَ، تَهُبُّ وَمِنْ صَدْرِِ صَحْبِي الْمَسَاكِينِ،هَذَا الصَّبَاحَ، تَهُبُّ وَتَجْمَعُنِي مِنْ رَمَادِي تَقُولُ ٱنْطَلِقْ أَيُّهَا الوَلَدُ الصَّلْدُ لَبَّيْكَ إِنِّي سَأَنْطَلِقْ:

إِنِّّي ﭐمْرُؤٌ عاهَدَنِي خَلِيلِي
أَلاّ
َ أَقُومَ الدَّهْرَ فِي الكَيُّولِ[7]
إِنّي ٱمْرُؤٌ بِحُبِّيَ الْمَسْلُولِ
أَنْفُخُ فِي الرَّمَادِ وَالطُّلُولِ
فَيُزْهِرُ النَّوَّارُ فِي الْحُقُولِ
وَيَمْتَطِي حِصَانَهُ خَلِيلِي
فَأُبْصِرُ كَفَّ الرِّيَاحِ اللَّوَاقِحِ

تَجْمَعُنِي حَبَّةً

        حَبَّةً

                مِنْ رَمَادِي

تَقولُ ٱنْطَلِقْ

أَيُّهَا الرَّجُلُ الْمُرُّ

إِنِّي ٱنْطَلَقْتُ ٱنْطَلَقْتُ ٱنْطَلَقْنَا

فَمَنْ مَعَنَا مِنْكُمُو يَنْطَلِقْ

وجدة: 27/8/1985

سَبُو سَيِّد العشاق[8]

سَبُو[9] ...مُمَزَّقٌ قَمِيصُهُ

مَا بَيْنَ فَاسَ وَالْقُنَيْطِرَهْ

........................................

رَأَيْتُهُ فِي سَاحَةِ ٱفْلُورَنْسَا[10]

شَابًّا لِعَيْنَيْهِ ٱسْتَعَارَ زُرْقَةَ السَّمَاءْ

وَرَشَّ بِلَّورَ الشَّذَا عَلَى

شُجَيْرَاتِ مُحَيَّاهُ الصَّبُوحْ

سَبُو..هُوَ الآنَ قَتِيلُ الأَعْيُنِ النُّجْلِ[11]

لِفَاسَ كُلُّ هَذِهِ العُيُونِ ٱلفَاتِنَاتِ ٱلقَاتِلاَتِ ٱلْمُحْيِيَاتْ

طُوبَى لَهَا فَسَيِّدُ الأَنْهَارِ قَدْ ذَاعَ لَهُ سِرُّ

لَكِنَّهَا مَعْشُوقَةٌ تُغْلِقُ بَوَّابَةَ عَيْنَيْهَا الكَبِيَرتَيْنِ

دُونَ عاشِقِيهَا وَهُمُوكُثْرُ

****

سَبُو...مُتَيَّمٌ فُؤَادُهُ أَعْطَى الْهَوَى مَا سَأَلاَ

حَكَّمَهُ لَوْ عَدَلاَ

لَكِنَّهُ بِعِشْقِهِ يَزْهُو عَلَى الأَنْهَارِ وَالأَطْيَارِ

هَلْ يَعْلَمُ أَنَّ مِنْ بِحَارِ العِشْقِ بَحْراً قَتَلاَ

****

مَنْ ذَا الَّذِي أَخْرَجَ هَذَا العَاشِقَ الْمَقْتُولَ مِنْ وَاحَةِ فَاسٍ وَرَمَاهُ جَسَداً مُمَزَّقاً بِغَابَةِ القُنَيْطِرَهْ

مَا عَادَ شَابًّا يَفْتِنُ الشَّوَارِعَ الْمُورِقَةَ الأَشْجَارِ مَا عَادَتْ سَمَاءُ الصَّيْفِ تُعْطِي وَجْهَهُ زُرْقََتَهَا السَّاحِرَهْ

سَبُو..هُوَ الآنَ مِنَ الصَّلْصَالِ يَسْتَعِيرُ أَلْوَاناً لِدَمْعِهِ وَمِنْ جُوعِ التُّرَابِ يَسْتَعِيرُ قَطْرَةً مِنْ دَمِهِ الْهَارِبِ أَيْنَ يَا سَبُو زينَتُكَ الْمُعَطَّرَهْ

أَحُبُّ زَهْرَةِ القُرَى أَضْنَاكَ أَمْ أَضْنَتْكَ أَمْوَاجُ ﭐلْمُحِيطِ أَمْ تَكَسُّرُ الزُّهُورِ عِنْدَ أَقْدَامِ الْمُحِيطِ فِي حِمَى خَلْوَتِهَا الْمُخْضَرَّهْ

أَيَّتُهَا الزُّهُورُ يَا عَاشِقَةَ الْمُحِيطِ

قَتَّالٌ أَرِيجُكِ الْجَمِيلْ

مُخِيفَةٌ صَلاَتُكِ الْمُشْتَعِلَهْ

فَزَيِّنِي بِنَارِهَا شَوَارِعَ القُنَيْطِرَهْ

عَلَّ سَبُو يَسْتَرْجِعُ الصَّفَاءَ قَطْرَةً فَقَطْرَهْ

****

يَا رَاحِلاً عَبْرَ الْمُحِيطْ

إِذَا مَرَرْتَ ذَاتَ لَيْلَةٍ بِجِيرَةِ الْمُحِيطْ

فَٱقْرِ الأَحِبَّةَ السَّلاَمَ قُلْ لَهُمْ:

إِنَّا ذَكَرْنَاهُمْ هُنَا وَذِكْرُهُمْ سُقْمُ

ثُمَّ بَكَيْنَا هَلْ تُرَى لِمَنْ بَكَى حِلْمُ

يَزُورُنَا خَيَالُهُمْ إِمَّا غَفَوْنَا أَوْ صَحَوْنَا

ثُمَّ يُذْكِي فِي قُلُوبِنَا خَمَائِلَ الرَّمَادِ

لَيْتَهُ مَا زَارَنَا

وَلاَ بَدَا مِنْهُ لَنَا رَسْمُ

****

 يَا رَاحِلاً سَلِّمْ عَلَيْهمْ وَاحِداً فَوَاحِدَا

سَلِّمْ عَلَى الَّذِينَ بَاتُوا بِالْمُحِيطِ هُجَّدَا

سَلِّمْ عَلَى الَّذِينَ مُزِّقُوا

هُنَاكَ رُكَّعاً وَسُجَّدَا

هُمْ نَفَرُوا فِي الْحَرِّ حِينَ طَابَتِ الثِّمَارْ

وَحِينَمَا تَرَاقَصَتْ فِي حَيِّنَا عَرائِسُ الظِّلاَلْ

وَنَحْنُ دَائِماً إِلى لَهِيبِهَا صُعْرُ[12]

هُمْ نَفَرُوا

وَالظَّمَأُ القَتَّالُ يَسْتَوْطِنُهُمْ وَالْجُوعُ وَالفَقْرُ

هُمْ نَفَرُوا فِي زَمَنِ العُسْرَةِ أُعْطُوا نَاضِحاً[13]

فَارْتَحَلُوهُ ٱتَّخَذُوا الرَّصَاصَ زَاداً لَهُمُو

وَعِنْدَ إِشْرَاقِ الدُّجَى قَدْ خَرَجُوا:

يَا حَبَّذَا الْجَنَّةُ وَٱقْتِرَابُهَا
طَيِّبَةً وَبَارِداً شَرَابُهَا

****

يَا رَاكِباً إِمَّا بَلَغْتَ البَحْرَ ذاتَ لَيْلَةٍ فَبَلِّغَنْ أَحْبابَنَا أَنْ قَدْ أَتَتْنَا مِنْ صَلاَتِهِمْ عَصَافِيرُ اللَّظَى فَزُلْزِلَتْ أَغْصَانُنَا غُصْناً فَغُصْناً عَلَّمَتْنَا أَنْ نَشُقَّ البَحْرَ أَنْ نُؤَجِّلَ الدُّخُولَ إِلَى عَرِيشِنَا ٱلْمَفْرُوشِ بِالأَشْجَارِ وَالعُشْبِ الدَّفِيءِ أَنْ نَفُكَّ أَسْرَنَا مِنْ سَطْوَةِ الثِّمَارِ مِنْ حَرَارَةِ الظِّلاَلِ أَنْ نَقُولَ لاَ إِذَا عَوَتْ فِي جَوْفِنَا نُفُوسُنَا الْمُبَلَّلَهْ

بَلِّغْهُمُو يَا نَهْرُ أَنَّ خَيْلَنَا مُسْرَجَةٌ مُسَوَّمَهْ

أَنَّ لَهَا مَنَاخِراً مِنْهَا تَنَفَّسَ السَّمُومُ

أنَّا حَذَوْنَاهَا[14] مِنَ الصَّوَّانِ[15] سَبْتاً[16] قَدْ أَزَلَّ

وَكَأَنَّ صَفْحَةً لهُ أَدِيمُ

بَلِّغْهُمُو أَنَّ لَنَا كَفًّا عَلَى الأَعِنَّةِ الأَسِنَّةِ الزُّرْقِ

وَكَفًّا قَدْ مَدَدْنَا لِلْمُخَلَّفينَ

مِنْ أَحْبَابِنَا حِبَالَهَا السُّمْرَ

وَمَاحِبَالُهَا بِأَرْمَامٍ وَلاَ أَقْطَاعِ[17]

هَا إِنَّ أَنْوَارَ الْهُدَى تَؤُجُّ فِي القُلُوبِ أَجًّا هَا هِيَ الأَشْجَارُ قَدْ تَوَاصَلَتْ تَكَاثَفَتْ تَجَمَّعَتْ هُنَاكَ تَمْلأُ السَّمَاءَ تَمْلأُ الأَرْضَ وَتَطْوِي السَّهْلَ تَطْوِي الْجَبَلَ الصَّعْبَ فَبَشِّرْ أَيُّهَا النَّهْرُ الْحَبِيبُ رَهْطَنَا بِأَنَّ خَلْفَ النَّقْعِ أَشْجَاراً وَأَشْجَاراً فَحِيحُهَا يَصُمُّ الْبِيدَ مَنْ مِنَّا يَكُونُ الأَوَّلَ الطَّالِعَ مِنْ خَلْفِ الغُبَارِ الْمُرِّ يَا لَيْتِي[18] مَعَ ﭐلأَشْجَارِ يَا لَيْتِي مَعَ النَّقْعِ الْمُثَارِ أَمْتَطِي الرِّيحَ وَأَنْجُو مِنْ سُعَارِ نَفْسِي:

يَا نَفْسِ إِلاَّ تُقْتَلِي تَمُوتِي
هَذَا حِمَامُ الْمَوْتِ قَدْ صَلِيتِ
وَمَا تَمَنَّيْتِ فَقَدْ أُعْطِيتِ
إِنْ تَفْعَلِي فِعْلَهُمَا هُدِيتِ
فاس/ وجدة: (داخل الحافلة):
30 يونيو 1987.

               

[1] - الولد المر

[2] - الأَخْلافُ : مفردها اَلْخِلْفُ وهو ضِرْعُ الناقة

[3] - جديدُ : حَقُّها الجَرُّ، وَفَضَّلَ الشاعر الْقَطْعَ رَغْمَ أنَّ الْكَلِمَةَ نَكِرَة.

[4] -  العُصْمُ : مفردها أَعْصَم و هو من الوُعول.

[5] - جبل بمكة.

[6] - مَوْهِِناً : المَوْهِنُ :هو نَحْوٌ من منتصف الليل، أو بعد ساعة منه.

[7] - الكَيُّول : آخرُ الصفوف.

[8] - الولد المر

[9] - سَبو من أكبر الأنهار المغربية، يَمُر بفاس ويصب بالمحيط الأطلسي، وقد أنشأ الفرنسيون ميناءً به سُمّي بعد الاستقلال بالقنيطرة، والمدينة معروفة بسجنها المدني الذي يحتضن سجناء الرأي خاصةً.

[10] - ساحة افلورنسا : من أجمل ساحات فاس وأوسعها.

[11] - النُّجْل : جمع نجلاء من النَّجَل  : سَعَةُ شَقّ العين  مع حُسْن.

[12] - صُعْر:مفردُها أصْعَر وهو الْمَائل .

[13] - النَّاضِح: الْجَمَلُ  الذي يُسْتَسْقى عليه الماء.

[14] - حَذَوْنَاهَا : جَعَلْنا لَها حذاءً.

[15] - الصَّوّان : حجارة ملس واحدتُها صَوّانة.

[16] - السَّبْتُ : النعال المصنوعة من الجلود المدبوغة.

[17] - يُقال حَبْل أَرْمامٌ وحَبْلٌ أَقْطَاعٌ إذا كان قِطَعاً مُوَصَّلَة.

[18] - ليتي : ليتني اُنظر الكتاب2/ 370