الفراشة

بوعلام دخيسي

الفراشة

بوعلام دخيسي /المغرب

[email protected]

غازلت اليوم فراشهْ

دخلتْ بيتي

جابَتْ أوراشَهْ

حامَتْ حول المصباح

تخطُّ رسوما

وهموما

حطت فوق ثيابي

... فوق كتابي

تتصفح أخر أدراج المرسوم من الكلمات

طافت بين نواميس الحاسوب

بين الأزرار وبين المشنوق

على سطح الشاشه

هيأتُ لها شعرا

و رسمت لها عشقا  من ألوان خيالي

أستدرجُ قلبا عُذريا

يعذر أحوالي

ويصب إذا أنهكني الشوقُ

حُشاشَه

فوجئت  ... ثقوا بي

وأنا أقطف وألملم من بستاني

عبَق الأنغامْ

وعلى وجهي بشْرٌ

وبشاشه

بأزيز ٍ يُحدث صوتا يشبه

صمت الألغامْ

يا هذا لا تتعبْ نفسكَ في

غزَل ٍ أو غزْل ٍ

يَفتل في  الأوهام

لن تسعفك الأنوارُ

ولا الأزرارُ ولا الأوراقُ

ولا الأقلامْ

لن يُصلِح رَثّ ُ الثوب قماشَهْ

لن يُسعفك الواقع

لن تؤجرك

 الأحلامْ

خذ ْ مني قاعدة

يا هذا

وتمهل في أحكامك

وفر عنك رقيم  الحرفِ

وتحريفَ الأرقامْ 

لن يُتقن أحد ٌ من ذلك شيئا

إلا ما عاشَهْ