عمرو بن معد يكرب رضي الله عنه

أحمد عبدالكريم الميداني

عمرو بن معد يكرب

رضي الله عنه

أحمد عبدالكريم الميداني

دمشق ــ حي الميدان

بدأ القتال ، فألقى عمرو بنفسه بين صفوف الأعداء يضرب فيهم يميناً ويساراً، فلما رآه المسلمون؛ هجموا خلفه يحصدون رؤوس الفرس المجوس حصدًا، وأثناء القتال وقف عمرو وسط الجند يشجعهم على القتال قائلاً: يا معشر المهاجرين كونوا أسوداً أشدّاء، فإن الفارس إذا ألقى رمحه يئس, فلما رآه أحد قواد الفرس يشجع أصحابه رماه بنبل، فأصابت قوسه ولم تصبه، فهجم عليه عمرو فطعنه، ثم أخذه بين صفوف المسلمين، واحتز رأسه، وقال للمسلمين: اصنعوا هكذا. وظل يقاتل حتى أتمَّ الله النصر للمسلمين ،وهاهو عمرو يطل مع كتائبه ...  فأبشروا بنصر الله أيُّها السوريون من جديد :

قد  أتينا ياعمرو ، والناس iiعادوا
قد   أتينا  والسَّاحُ  ترعف  فيضًا
ماوهنَّا   ،   ولن   يموتَ   لدينا
إنَّ   تحت   الرمادِ  جمرًا  تلظَّى
وبلاد   الشآم   ثارت  ،  وفارت
خسئ  المجرمون  فُرسًا iiمجوسا
إنه  الشعبُ  مسلما ، iiوالحثالات
لعنة    الله    لفَّهم   من   لظاها







لجهادٍ     :     جنودُه    الأحفادُ
من     دمانا     أساله    الجلاَّدُ
ثأرُنا ، أو يُسفى هناك الرمادُ !!!
بحماةٍ    ،    والشاهدُ    الأجدادُ
بدمانا      الصدور      والأكبادُ
وكلابا      للعربداتِ      أجادوا
أتونا   في   غفلة   ماسادوا  !!!
في    الليالي    سعيرُها    الوقَّاد