غريم الشام

أحمد صوالحة

غريم الشام

أحمد صوالحة

 فلسطين

في شامنا جلّاد .  

مُكابرٌ مُجاهرٌ

في البطشِ والعِناد ..

لا يَعْتَبِرْ,

ويفتخِرْ,

بأنهُ قضى على

ثُلثِ العِباد ..

قد أدْمَنَ الحَرامْ

عدوّ أهلِهِ

غَريم الشامْ

يُراودُ الكُفْرَ

يُعاقِرُ الفساد

جُيوشه

كأنهُم جراد .

قد أكلوا الأشجارَ

والثّمارَ

دمَّروا البلاد ..

لما بكى الطّفلُ

توجّعت حجارةٌ

تألمّ الجَماد

إلّا القلوب الطافِحه

بالكُرهِ والأحقاد

رغم السّواد

الشامُ أُمٌ صابرهْ .

لن تُعلن الحِداد

ستخرجُ الجِيادْ

من آخر الجَرحِ

ستخرجُ الجيادْ

تُزَنِّرُ البلادَ

بالفَخار

تُكَلّلُ الجبال

والوِهاد

يُزقزِقُ النهارُ

في نهارها

ويهتِفُ الزمانُ

للأمجاد

في الجرح يا شامُ ,

تآختِ البلاد .

تعانقَت أحزاننا ,

توحّدت قلوبنا ,

في الموت والميلاد ..