اخلعي يا مصر نعليك [ جمالاً ومبارك ]

عبد الله خليل شبيب

للذكرى والتاريخ: في ذكرى ثورة 25 يناير المصرية

عبد الله خليل شبيب

[email protected]

( كانت هذه القصيدة – ككثير من الصرخات والاستغاثات والتحريضات – في آخر حلكة الظلام والظلم الذي لف وادي النيل سنوات طوالا ! كانت قبل ثورة الشعب المصري الجبارة ( ثورة 25 يناير 2011) بنحو شهرين أو أكثر قليلا ..! ونشرت على قنوات الإنترنت- وهي تستصرخ مصر وشعبها لتخلع نعليها [ حسني مبارك وابنه جمال ] حيث كان العمل على توريثه عرش مصر قائماعلى قدم وساق ! بالرغم من أنوف كل المصريين الذين لم يحتملوا ذلك فاجتثوا [الصنمين وتوابعهما]!.. وأصبح الطاغوت المهين يدعى [ المخلوع ] كما دعت القصيدة شعبه أن يفعل به !! وفي القصيدة تحريض وتعريض بمعظم أجهزة العهد البائد : مجلس الوزراء [ عصابات مجلس التزوير والوزر ]..ونواب المجلس المزوَّر[ نائبات ومصيبات ] والحزب الحاكم [ حزب إبليس الوثني ]!.. وأجهزة التعذيب والقتل ..ومجرميها العتاة ! فهم [ لقطاء ] ولا يجوز أن يكونوا ( طلقاء ).. مع الإشارة إلى جهود حسني لخدمة الصهيونية ودولتها الدخيلة ..ومحالفته لها ضد فلسطين .. وشعبها وقضيتها الجليلة !

 وهاهو الفجر قد بزغ ..وارتاحت مصر من معظم ذلك الخبث ..ونرجو أن تتم مسيرتها بنجاح ونقاء.. وعزم ومضاء .. وأمانة ووفاء..

..وها نحن نعيد نشر هذه الأبيات تحية وتكريما لمصر وشعبها وثورتها ونيلها الذي كان يئن تحت سياط وظلم وتخريب عصابة الشر  

      إخلعي نعليك يا مصر  فقد طاب الحفاء

      حيث بات النعل رمزاً    لنُكوص وازدراء

      وغدا عاراً مُشيناً         ودمارا ووباء !

      وحذاء لبني صهيو      ن شر الفرقاء

      ناصَب الشعب عداءً    فله كل العداء !

      ولصهيون الأماني               والعطايا والحِباء

      كل ما يملكه المأ             فون طوع الحُقَراء

هو يدعوهم لقتل        اللاجئين البؤساء !

ولتدمير  بناء                 الصالحين الأتقياء

                          *******       

      لم [ يُبارَكْ ] لك في النعلين بل زدتِ عناء

      واحدٌ قد أكل الدهرُ عليه ..واستقاء!

      لا [ جمال ] فيه ير ضيك ؛ ولا فيه علاء!

      كل ما يضمره للشعب وَهْمٌ  وغثاء

      [جيمه] جدب و[ميم]    فيه موت وعياء

                               - 2 -

       [ألِفٌ] :آهٍ من الظلم و[ لام ] : لا مِراء !

      إن ( نعليكِ ) مَهينان على حد سواء

      واحدٌ بالٍ ؛ وثانٍ يتنزّى بالبلاء !

      داسك النعل فدو سيه انتقاما وازدراء!

      أنت طول الدهر تَسْعَيْن بلا أي حذاء

      يوشك ( النيل ) بأن يصبح نهرًا من بكاء!

      يوشك ( النيل ) بأن يصبح نهرا دون ماء !

      يُمسِك الخير كأن لم     يكُ رمزاً للعطاء

      ( هبة النيل ) غدت     مرهونةً للغرباء

                          ******* 

       إن [فرعون] علا في الأرض واستعدى السماء

       خطَف اللقمة من أيدي جياعٍ وظِماء !

      يتحدى الله والحقَّ ونهج  الأصفياء                    

      ناصب الله عداءً        وتراث الأنبياء

      عاث في الأرض فساداً  وأهان الفضلاء

      وهب ( الغاز لصهيو نَ] وداس الفقراء

       وطغت [ طُغمته] لم تُبْقِِ للشعب غذاء

       وعصابات غدت وزرا وليسوا وزراء

       [مجلس الزور] على التزوير قد شاد البناء

                         - 3 -

      [ نائبات ]! ليس نواباً .. وليسوا أكفياء

      و[ مصيبات ] على رأس شعوب بسطاء!

      [ حزب إبليس ] من الدهماء..جهل وغباء

      [ وَثنيٌّ ] بلطجيٌّ                ذَنبٌ للعملاء !

      يملأون الجو للظلم هتافا وحداء

                          *******

      أيها الشعب تيَقظ ْ!              وأزل عنك الوباء

      واجعل الظلمَ وراعيه هباءً في هباء !

      جَرِّع الجلاد والأذ           ناب من كأس الشقاء

      وانتقم من كل وغدٍ               من عبيد وإماء

      كل جلاد زنيم           فاتِكٍ بالأبرياء

      أدمَنوا التعذيب والإجرام بل سفك الدماء

      جلَدوا أبطالك الأحرار صبحا  ومساء

      قتلوا منهم رجالا         شرفاءً ونساء

      مزقوا أبناءك الغُرَّ.. فمَزِّقْ من تشاء !

      فليذوقوا ما أذاقوا الناس عدلاً وجزاء     

                      - 4 -

      لا يسوم الشعبَ هذا الخسفَ إلا لُقطاء !

      فخذوهم واحصروهم   ليس فيهم ( طُلَقاْء)

      لا يُلاقَى الشرُّ بالخير ولكن .. بالفناء !!