الليلُ والشارعُ الحبيبُ
وحيد خيون
يا ليلُ أنتَ يا صديقي كيفَ حالـُهُمْ ؟
هلْ نامَ مثـلـَما ينامُ فوقَ أعيُني خيالُهمْ ؟
هلْ أحدٌ بعدَ غيابي دائماً يزورُهمْ ؟
يا يلُ هلْ أخبَركَ النّهارُ
أنني أُحِبُّهمْ ؟
اللهُ ثمَّ اللهُ ... لو يزورُني خيالُهمْ
مازلتُ أرقـبُ الطريقَ هاجسي يقولْ ...
سوفَ يمُرُّ من هنا رسولُهمْ
اللهُ .... لو أكونُ أحملُ الوجودْ
أُفتـِّـشُ البحارَ عنكمْ
أسألُ الحدودْ
وأقرأ ُ النجومَ والرمالَ والفِنجانْ ....
هلْ زمانـُكم يعودْ ؟
تبدو على الأشياءِ زحمة ُ البحارْ
وزحمة ُ الردودْ
تبدو على الأشياءِ أفعى تبلعُ النّهارْ
والأمرُ ربما فاتَ ولن يعودْ
أحمِلُ للــِّــقاءِ عُقدةَ الفراقْ
وعقدة َ الخوفِ من الأسُودْ
أحمِلُ للــِّــقاءِ عقدة َ الظلام ِ فوقَ عقدةِ الجمودْ
أحمِلُ للــِّــقاءِ كلّ َ هذهِ العُقدْ
وكلّ َ هذهِ القيودْ
أتيتُ لا ربيعَ بعدَكم ولا شتاءْ
أتيتُ كالأمطارِ ... كلَّ ما أحمِـلـُهُ نقاءْ
هلْ يَعْرِفُ الأرضَ الذي جاءَ من السَّماءْ ؟
أحمِلُ للــِّــقاءِ كلَّ هذهِ الجراحْ
وكـُـلّ َ هذهِ العُــقدْ
لهذهِ الأسبابِ سوفَ يسْـتـَمِرُّ هجرُنا
إلى الأبدْ
فأينَ مَنْ أعطيتُ ماءَ أعْـيُـنِي لهـُمْ
لقد نسى الأحبابُ أنني حبيبُـهمْ
يا شارعي الحبيبْ
هلْ يزورُكَ الحبيبْ ؟
وهل تراهُ وحدَهُ ... أمْ معهُ حبيبْ ؟
وهل تراهُ حاملا ً (مدائنَ الغروبْ )؟
أو (طائرَ الجنوبْ )؟
يبحثُ عن خطايَ في متاهةِ الدُّروبْ
يقرأ ُ فيهِ أننا ...
لو تابتْ الدّنيا من الحُبِّ فسوفَ لنْ نتوبْ
من حُبِّــكمْ يا أعذبَ الأحبابِ
يا مَنْ تعرِفونَ النّومَ في القلوبْ
لا تعرِفونَ النّائمينَ بالعَراءِ ... في الشِّتاءِ
كيفَ حالـُـهمْ
لقدْ نسى الأحبابُ أنـّني حبيبُـهمْ