ليس رثاءً
                        23تموز2011                    
                            
                            المعتصم بالله الشامي                        
                                            
المعتصم بالله الشامي
| ألـهـبـتْ ناراً في دمانا يا شهيدْ هل كان صوتُك مدفعاً يرمي اللَّظى مـا أوقـحَ الشعراءَ يكذبُ شعرُهم وصـدقـتَ تُبْرِئُ ذمَّةَ الأحرارِ لا وجـهـرتَ بالحق الَّذي كنَّا نخا وقـرأتَ آيـاتِ الـنفاقِ بوجههم سـجـدَ الـملاحدةُ الصِّغارُ لكلبهم رددْ عـلـى سمعِ الزمان همومَنَا رددْ نـشـيـدَك بُـكـرةً وعشيةً سـلـبـوكَ حَـنْجَرَةً فيها الهوى لـكـنـهـم لن يحبِسُوا موجاتِهَا بـشـدَاكَ يغسلُ كلَّ صبحٍ وجهَه إن يـسـلـبوا منا الحناجرَ فالدِّما سـنظل نهتف مثل (قاشوشٍ) ألا  | حتى  غدت حمماً يذوبُ لها الحديدْ بوجوههم ويضيءُ كالبرق الرعيد؟ فـي هلوساتٍ تمنحُ الكلبَ الخلودْ! كـذبـاً تـقولُ ولا بمخلوعٍ تُشِيدْ فُ بـريقَهُ إنْ لاحَ في عَيْنِ الوليدْ وفضحتَ ما مَكَرَ الشياطينُ القرودْ وأبـيـتَ إلا الله يُقْصَدُ بالسجودْ بـحروفك الحمراء في أحلى نشيدْ والـشـعبُ خلفَكَ كلَّما تشدو يعيدْ مـتـغـلغلٌ كالدمِ في حبل الوريدْ يـصحو عليها قاسيونُ متى يريدْ بـردى فتشرقُ فوق خدَّيْهِ الورودْ بـعـروقنا جوقاتُ شدوٍ للقصيدْ فـارحلْ، فإننا لن نكونَ لك العبيدْ  | 
      
 
      
 ![]()