عبدت الله
18حزيران2011
كامل حسين النورسي
عبدت الله
كامل حسين النورسي
عـبـدت الله مـعـرفة فـلم أشرك برب العرش يوما فـأيقظت الجوارح في الليالي كـتـاب الله يـحيى كل قلب فـتـأخذ عشرة في كل حرف لـتـغنم خمسة من قبل خمس فـدع عنك الضلالة والخطايا وعاشر في الحياة قرين صدق تـجـمـل بالصلاة وبالصيام وجـاهـد أن تكون نقي قلب فـلا تـركـن لعيش أو مقام فـقـد عشت الحياة بدون لون فـلـم أر غـير حب الله حبا فـمن سور الكتاب سلكت دربا وأخـلـصت المحبة بانتمائي هو الهادي البشير شفيع أهلي بهدي المصطفى الهادي اعتلينا وسـدنـا الـعالمين وما ظلمنا عـشقت العيش في الدنيا لأني فـأولـهـا القيام بجوف ليل وثـانـيـها الجلوس إلى فقيه وثـالـثها الصيام عسى وعل فـمـن رام الـحياة حياة عز لـيـجـعـل قـلبه لله جارا فطعم العيش في الإيمان أحلى لـنـحـيي جذوة الإيمان فينا أعـنـا يـا الـه العرش أنا | وحباوخـوفـا مـن جهنم ولـم أغـلق لنور الحق بابي وأسـلـمت الفؤاد إلى الكتاب ويـفـتـح للملا باب الثواب بـها تقوى على ليل الصعاب تعش في العمر مخضر الإهاب ودع عنك الخلاعة والتصابي فـإن المرء يعرف بالصحاب فـإنـهـما النجاة من العذاب فـلا تـغريك أزهار الشباب فـإنـهـما سراب في سراب وذقت العيش من شهد وصاب يـعين على الشدائد والصعاب إلى الفردوس والهيف الكعاب لأفضل من مشى فوق التراب ومـبعث فرحتي يوم الحساب سنام المجد في ساح الضراب وقـد خضعت لنا كل الرقاب ألـفـت ثـلاثة فأفهم خطابي بـه أخـلـو ويغلبني انتحابي لـذكـر الله مع خير الصحاب أرى وجـه الإلـه بلا حجاب ويحيى العمر مرهوب الجناب فـحـق الجار يبقى بالسقاب مـن الـشهد المصفى للشراب ونـرجـع لـلتعقل والصواب حـيارى في زمان الاغتراب | والعقاب
الصاب: مفردها صاب وهي الشجر المر.
السقاب: القرب والجوار.