مقدسيون

إياد شماسنة

مقدسيون

إياد شماسنة

[email protected]

مقدسيون، والسماء الحدود ،والرويات ،شاهد وشهيد

والتفاصيل مثقلات علوما، عن مدى العشق ، منذ كان الوجود

نحن، من يفتح السماء لديهم باب أقداسه، التي لا تهود

نجعل الياسمين في كف طفل، فتذود الذئاب عنه الورود

واستبقنا مع الندى إلى غاية الأمر ،وفينا مثابر وعنيد

ورجعنا إلى أبينا وما في العين دمع وليس فيها جمود

نحن ما زلنا نغزل الفخر بالفجر، ونحيا، وبالحياة نجود

بيننا ينشا الزمان فتيا ضاحكا مثلما يربى الوليد

ولدينا يسلّم الأنبياء العهد، والموعد القديم جديد

***

وزرعنا المكان منا، فكنا فتية صابروا ، وليس يحيدوا

نحن والمسجد القديم قدامى، والدم المستباح مجد عتيد

وامتشقنا بكل جارحة، ما يدفع القهر، واستبقنا نذود

سامقات أبصارنا نحو مجد ،نحن أهل له ونحن الجنود

خاشعات إذا نظرن إلى المسجد والطاهرين فيه وفود

ويقوم الضياء في كل فجر، من يدينا ،كما يقوم السجود

ذهبيا، يطوف بالعالم الرحب، وفيه مشرد وطريد

***

نحن شعب من المحبين، نمضي، والمدى مر، والمسارات سود

شاء رب العباد أن نحرس الأرض، ومنا :مطارد وشريد

نقطع العمر، قابضين على الجمر ، وللماء في الطريق سدود

والشياطين يستبقن إلى العهر ، ومعهنَّ الصولجان حديد

يسرقون التراب، زلفى إلى ماض ، به زور الزمان العبيد

ويقيمون فوق أسمائنا كل قبيح، يقول لا تستزيدوا

يصنعون الجحيم إذ جمعوها من عهود رواحل، لا تعود

تلكم الأرض فاسألوها؟ فانّا، بين أقداسها، لدينا جدود