شاهدتُ يوم الحشر

المقنّع الثوري

شاهدتُ يوم الحشر

المقنّع الثوري

فـي لـحظةٍ ثارتْ بها أعصابي
وعـلى  شريط الذكرياتِ iiمَواقعٌ
إنـي  أرى مـأساة شعب iiبائس
أمـا الـبـلادُ بطولها وبعرضها
شـمخَ الغرابُ على بقايا iiمجدها
هـوَ  مـشـهدٌ في كلّ ثانيةٍ iiلهُ
لـم أحـتملْ، وأنا الذي في مَهْده
فَذَبحتُ  صبري وانطلقت مُدجّجاً
وصَرختُ:  حانَ الثأرُ يا iiقصّابنا
ألـقـيـتُه أرضاً ورحتُ iiأدوسُه
وأصيحُ: يا وطني الذبيحَ سينتهي
فـاسـتنجدَ القصّابُ وهو iiمهشّمٌ
لـكنني،  وأفقتُ من نومي iiعلى
قُـمْ للفطور، فقمتُ من iiزنزانتي
وحُشرتُ  في الدّولابِ حتى إنني














وتَـحـفّـزتْ،  كالماردِ iiالوثّابِ
عـرضتْ عليَّ مواجعَ iiالأحبابِ
طـحنوهُ  بينَ الجوعِ iiوالإرهابِ
فـخَـرائبٌ غَصّتْ بكلّ خرابِ!
مُـسـتـقـوياً بعقاربٍ وكلابِ!
عَـرْضٌ  يـفجّرُ أدمُعَ iiالأهدابِ
رضـعَ الـتّمرد ضدّ كلِّ iiعذابِ
بـالـقهرِ، نحوَ المجرم iiالقصّابِ
وبـغـفـلةٍ من أعينِ الحُجّابِ..
وأعـضّـهُ، كالوحشِ، iiبالأنيابِ
ويـزولُ  عـهدُ عبادةِ الأنصابِ
ومُـورّمٌ.. بـطـلائـع الأذنابِ
رَكْلِ  الجنودِ، وصرخةِ  البوّابِ:
والـسّوط يطعمني بغير iiحسابِ!
شاهدتُ  يومَ الحشرِ في iiالدّولابِ