سلام أو استسلام
أحلام الحنفي
[email protected]
رسـولَ اللهِ أهـديكَ السلاماْ
ولو ظلَّتْ بحورُ الشعر تشدو
فـآيـاتُ الـكـتابِ لنا دليلٌ
وسـيـرتُك الزكيةُ يا شذاها!
أمـا ربَّـيـتَ أبراراً كراماً
ألـيـسَ المجدُ كان لنا شعارٌ
أمـا كان الرجالُ رجالَ حقٍّ
أما الفاروقُ حطَّمَ ملكَ كسرى
فـأيـنَ الفاتحينَ بكلِّ مِصْرٍ
* * *
رأوا أقـداسَـهم في لُجّ بحرٍ
فـما اهتزَّت كرامتُهم ولكنْ..
وقـد بسطوا الأياديَ مُثقلاتٍ
ألا شـاهَـتْ وجوهُ الغادرينَ
أيـعـطـونَ الدنيَّةَ للأعادي
كـفـاهُـمْ أنـهم أعداءُ دِينٍ
فـلا واللهِ مـا لـلـدينِ أنتمْ
ولـيستْ رايةُ الأعرابِ تعلو
* * *
وَأَدْتُـمْ غـزَّةَ الأحـرارِ حيَّةْ
فـلا رحِـمٌ ولا عـدلٌ وود
فإن هَلَكَ المريضُ وجاعَ طفلٌ
ومـا ماتَ الأبِيُّ وإن زعمتُمْ
وتنهضُ من وحولِ الظلمِ غزَّة
فـيـا ليتَ الأمانيَ مدركاتٍ
وتمخرُ في عبابِ البحرِ غزواً
فــآهٍ ثـــم آهٍ ثـــم آهِ
أفـيـقـوا من سُباتكُمُ أفيقوا
أيـرقـدُ في سُباتِ النومِ شهمٌوحـبُّكَ مرَّ مع مجرى دمانا
بـأنـغـامِ القصيدِ لما كفانا
بـأنـكَ رحـمةٌ حلَّتْ رُبانا
سَمَتْ في روحنا تهدي خُطانا
سَمَتْ من نور طلعَتِهِمْ سَمانا!
ولـلإسـلامِ كلُّ الناس داناْ!
وتـخشى من مهابتِهم عِدانا!
وصارَ القدسُ منتصراً مصانا!
وأيـنَ الـعدلُ يقتلعُ الجباناْ؟
* * *
عـمـيقٌ غورُه يغلي ظلاماْ
أنـاخـوا رقابَهم مثلَ النعامةْ
لـيستجدوا من الوغدِ السلاماْ
وشُـلَّ يمينُ من نَصَّ الكلاماْ
وعِزُّ العُربِ قد أضحى حُطاما
بـه الرحمن قد فرض التزاما
حـمـاةُ، وإنـما أنتمْ حِماما
إذا مـا حـكمُ إسلامي مُقاما
* * *
ولا زلـتـم تُـهيلون الرُّكاماْ
ولـلأعـداءِ إخـواناً كراما
فـإن جوابَكم موتوا صياما!!
سـيـسحقُ نورُه هذا الظلاماْ
وتـنجِبُ أرضُها شهماً هُماما
ولـيـت شراعَ جبهتِنا التئآما
سـفـيـنتُنا وتنتشلُ الرُّكاماْ
بـنـوُ الإسلام هل نبقى نياما
فـإن رقـادَكم أضحى حراما
وقـيدُ القدسِ قد بلغَ الفطاما؟!