فرعون تونس
19شباط2011
محمد أمين أبو بكر
فرعون تونس
محمد أمين أبو بكر
كـم شـاد فـيـها اليوم من هـز الـزئـير زئير أبطال الحمى لـم يـبـق في جنباتها الخضر اء هـا هـم مـلايين أقضَّوا في حما حملوا الدماء على الأكف وزمجروا فـانـظر بأعماق القبور على ثرا يـا تـونس الخضراء علمت الدنا فـي الـقيروان وتونس وصفاقس هـذا دم الـشـهـداء ألهب ثورة فـانـظر لرايات البطولة رفرفت هـذي بـطـاحـك أصبحت فينا زلـزلـتِ عرش الظلمِ والظلمات وتصدعت في المشرقين على الثرى أبـراج قـلـعـة كـل ذئب غادر وحـدتِ أمـة يـعرب خلف انتفا كم هز صوت بنيك في ساح الرجو وكـأن كـل غـضـنفر في ساحة كـتـبـوا على كبد السماء قصائداً هـذي جـحافلهم على الساحات ها عـلـمـت كل طغاة هذا الكون أن فـأقـامـت الدنيا لك الأعراس من هـا هـم بـنـوك مـعاهد فُتِحتَ أفـلا تـرى أن الـحـديـد تذيبه شـمـخت بثورتك الأبية في العوا سـيـظـل ذكـرك لـوحة فتانة إنـا نـزف إلـيـك ألـف تـحية ونـسـوق للشوس الأباة على ثرا هـاهـم مـنارات تضيء لنا درو صـبـت لـهـيباً ذاب في طياته كـم ذا شـقـيـت بـقـاتل متأله كـم قـدم الـشـعبَ الأبيِّ فريسة فـي ربـع قـرن لـم يخطَّ يراعه كـم مـارس التنكيل بالأطهار وال كم ذا تزاحمت الخطوب وأضرمت لـكـن أسـدك بددوا حجب الدجى ضاقت على الطاغوت أرجاء الدنا الـذعـر يـصـعقه بطائرة الهرو نـمـرود أيـقن أنه باق ليفتك في لـيـصب من إجرامه المشهود ما وكـأنـهـا إرث لـذؤبـان القبيلة الآن إنـي قـد فـهـمـت، يقولها بـمـذلـة ومـهـانـة وتصاغر الـكـون أدرك أنه مع قرع مطرقة فـاجـتـاحـه إعصار موج هادر وغـدت ألـوف ذئـابـه وكـلابه كـالـفأر زين الهاربين، قد اختفى الـذعـر يـأكـل قلبه لم تغن عنه كـلـت يـداه بـطرق أبواب الدنا إذ أوصــدت أبـواب نـيـرون سـتـظـل أمـة يـعـرب فـي يـا قـوم هـذي تـونـس سـفر كـم كـان يخشى أن يكون أسيرهم مـا ذاقـه الأحرار من ضنك على هـذي بـيـوت الله لـم يعبأ بحر فـتـمـزقت مما دهاها في الورى سـيـظـل في سمع الزمان حكاية يـا ليت عقبة عاد من جوف الثرى قـم يـا غـضـنفر كي ترى بين هـل يعلم الطغيان في دنيا الورى | أمجادبـيـد الـبـطـولة جحفل الآساد فـي الـكـون كل قلاع الاستعباد شـبـر لـم يـعـطره دم الأجواد هـا مـضـجـع الـذباح والجلاد فـي وجـه كـل أبـالـس أوغاد هـا فـرحـة الآبـاء والأجـداد فـيـمـا فـعـلـت صنائع القواد فـي كـل رابـيـة هناك ووادي تـجـتـاح كـل شـوامخ الأطواد فـي الـقـفـر والأغوار والأنجاد لإعـداد الأشـاوس قـبـلة الوراد والـطـغـيان والطاغوت والإفساد مـن عـاصـف الإبراق والإرعاد عـشـق الـدمـاء وخـائنٍ قواد ضـتـك الـتـي يحلو بها إنشادي لـة فـي الزمان عروش الاستبداد الـهـيـجا هنالك طارق بن زياد مـزدانـة بـضـيـائـك الـوقاد درة وقـد قـدحـت لـهـيب زناد الـشـعـب لـلـطغيان بالمرصاد شـطـآن شـنـقـيـطٍ إلى بغداد لـتـحطيم القيود والسود والأصفاد عـبـر الـزمـان مطارق الحداد لـم فـوق هـامات النجوم بلادي تـخـتـال بـيـن أباطح ووهاد مـن كـل شـهـم رائـح أوغاد ك الـيـوم كـل مـحـبـة ووداد ب بـطـلـولـة ورجـولة وجهاد وجـحـيـمـه فرعون ذو الأوتاد نـسـبـوه مـن سـفه إلى العباد لـلـسـوط والـسـجان والأقياد فـيـنـا سـوى جبلٍ من الأحقاد أبــرار والأحـرار والأسـيـاد دومـاً لـهـيـب نوازل وعوادي حـتـى رأيـنـا بـسـمة الأعياد وغـدا الصحاب بها جموع أعادي ب دجـى ومـا مـدت إليه أيادي ربـاهـا الـخـضـر فتك أعادي يـا قـوم يستعصي على التعدادي بـعـده ومـزارع ونـواد والـنـار تـوقـد أيـمـا إيـقاد شـمـتـت به فيها شعوب الضاد الـحـسـاب غـدا عـلـى ميعاد مـن زحـف شعب ضاق بالأنكاد كـثـمـود إذ شهدوا العذاب وعاد لـم تـنـجـه صيحات الاستنجاد مــئـات آلاف مـن الأجـنـاد لـيـلاً وقـبـل أرجـلاً وأيـادي وقـيـصـر دونـه وفراعن أنداد الـمـشـرقين مدى الزمان تنادي الـبـطولة والإباء ولحن الاستشهاد لـيـذوق بـيـن تـأرق وسـهاد أيـديـه مـزق أصـلب الأجساد مـتـهـا وألـبـسـها ثياب حداد بـعـد الـقـلـوب طهورة الأكباد تُـروى فـظـائـعـها مدى الآباد لـيـرى صـنـيع أسوده الأحفاد الـقنابل والرصاص نجابة الأولاد أن الـظـبـى سـلت من الأغماد |