بين إمامٍ ومأموم شاعرين
19شباط2011
جرّار وسعيد والخليلي
بين إمامٍ ومأموم شاعرين
صالح محمد جرّار/جنين فلسطين
أهدى المأموم الأبيات التّالية للإمام في صلاة الفجر :
والمأموم هو الشّاعر صالح محمّد جرّار , والإمام هو الشّاعر النّائب خالد سعيد – أبو همّام -
** يا قارئ القرآن **
يـا قارئَ القرآنٍ في فجر هـذي الـمـلائكُ أنصتت لتلاوة ورأتـك في القوم الحضور تؤمّهم تـتـلو من الذّكر الحكيم مواعظا مـا بين ترغيبٍ وترهيبٍ جرَتْ ووراءَك الـمأمومُ ينصتُ خاشعاً جـوّدتَ آيـاً في رياض صلاتنا وكـأنّ (داودا ) أعـار نـشـيدَهً سـبحانَ مَن وهب البلابلَ سجعها ومُنحتَ هذا النّورَ يسكن في النّهى فـجزاك ربّي كلَّ خيرٍ , واهتدى | الضياحـيّـاك ربّـي قـارئـاً مشهودا فـيـها الخشوعُ , فأمّنَتْ ترديداٍ فـتـزيـل همّاً في القلوب شديدا تـجلو الصّدورَ وتُنعشُ المكدًودا آيـاتُ ربّـي , أكّـدَتْ موعودا ونـديُّ صـوتك يُنعشُ المجهودا فـكـأنّ ( رِفعَتَ ) مُسمعٌ تجويدا مَـن يـرتـضـيـهِ بلبلاً غرّيدا وحـبـاك,خالدُ ,صوتك المحمودا فـتـبـثّـه فـي دربـنا ترشيدا بـك تـائـهٌ , حتّى يعود رشيدا |
فأجابه الإمام الشّاعر النّائب خالد سعيد :
** وفاء تلميذ **
يا صاحبَ الخُلُق الرّقيع سبقتني وحـبوتني مدحاً ,به أعتزّ , ما وبودّك الموصول زادت بهجتي فـالحمد كلّ الحمد للمولى الّذي عـذباً , بآي الذّكر يجلو همّنا مـا كـان يزداد اللسان طلاوة لـمّـا يـكـون بفجره أمثالكم دعَـواتكم تحبو الإمامَ خشوعَه وخـشوعكم ملأ المساجد نشوةً يـا والـدَ الأبطال والنّجباء قد قد كنتُ أنوي أن أزورك قبلما فـتـقـبـلَنْ مني تحيّة واجبٍ أدعـو المهيمن أن ينيلك عفوه | بالفضل ,دمت على المدى سبّاقا بـين الورى وغمرتني أخلاقا والـعـيشُ رغم عنائنا قد راقا وهـب الـلسان حلاوةً ومذاقا ويـجـدّد الآمـال والأشـوقا لـولا حـضورُكمُ ,بكم قد فاقا يـغـدو الصّباحُ لوجهكم توّاقا وسـجودكم يهب الدّجى إشرقا فـجـرى بـعيني دمعُها رقرقا نـوّرت مـن آمـالـك الآفقا أهـديـتني شعرا يفيض عناقا ألـقـيـت سـنّته رضاً ووفقا ويـفـكّ عـن أبطالنا الأطواقا |


رد على رد
إلى أستاذي النائب المفرج عنه من سجون اليهود خالد عبد القادر السعيد أذيل قصيدتي تكملة لرده على قصيدة أستاذه صالح جرار
محمد الخليلي
يـا خـالـداً فـي دربـه قـد سُـلَّ سـيفك في وجوه عدونا أنـت الـسعيد برغم سجنك واثق إنـا عـلـى العهد الذي صنا معا ً يـا صـفـو أيـام قـضيناها معاً تالله مـا خـنـا عـهـودك خالد والله ما سطعت شموس في الضحى أبـدا ولا غـربـت أصائلها دجى كـلا ولا سـجـعـت حمائم أيكنا مـا جـرم من وفىَّ المهيمن عهده أومـا جـريـرة من تصدى للعدا مـا ذنـبـه إلا انـتخابٌ صادقٌ قـالـوا السعيد لفوزه في البرلمان فـإذا بـهـم قـد كـبـلوه مقيداً بـاعـوا البلاد وفرطوا في تبرها بـضـلالـهم حيث الجبين بغيهم بـاعـوا البلاد رخيصة يا ويحهم لا يـاجـنين فلا تخوري من أسى يـا رب فـك إسـارهم يا خالقي لـم أنـس ودك مـا حييت بقيتي | لايُخفقُقـلـبـي بـشوق نحو لقيا يَخفِقُ فـإذا الـكميّ لهول خطب يطرقُ وأنـا الـمكبل في الصبابة أغرقُُ مـا راعـنـا عـلـج ولا متشدقُ كـانـت أخـوتـنـا بحب تشرقُ ولـو سـوف نـثأر نم عدو يفرقُ إلا وذكـرك فـي حـشـا ًيتمزقُ إلا ودمـعـي سـائـل يـترقرقُ إلا تـراهـا فـي أسـاهـا تغرقُ أنـصـيـبه سجن ودمع يُهرقُ ؟ أتـراه فـي أصـفـاده مستَوثقُ ؟ شـهـد الـعـدو بـعدله وتوثقوا مـؤثـر فـي ( سلمهم ) ومؤرقُ والـغـلَّ قي عنق المجاهد طوقوا يـاويـلـهم باعوا الذمام فأغرقوا يـنـدى لـه والـعين ذلا تطرقُ ومـع الـعدا عقدوا السلام ووثقوا هـذا الـسـعـيـد بربه مستوثقُ وارفـعـهمُ الدرجات يا من يرزقُ وإلـى لـقـائـك إنـني متشوقُ |

