يا مصرُ يا أرضَ الكِنانةِ

عامر حسين زردة

عامر حسين زردة

يامصرُ ياأرضَ الكِنانةِ هل لفظت ِالمجرمين

هلا َّرفعْت ِالسيفَ في وجهِ الطغاة ِالحاقدين

هلا َّأشرت ِبإصْبَعيك ِإشارة َالنصِر المبين

ووضعت ِنعْلك ِفوقَ هام ِالفاسدينَ المُفسدين

وسَحَبْت ِبالأغلال ِكلَّ من استغلَّ المُعْدَمين

وصدحت ِأن قوموا إلى العليا ونادوا أجمعين

إنا هنا في أرضنا ، لنقيم صرح المصلحين

إنا هنا بصلابة ٍ، حاشى نهونُ ونستكين

فأنت ِأم المسلمينَ الطاهرينَ المتقين

وأنت حصنٌ للرجال، ومذبح ٌللخائنين

وأنت ِبيتُ من استجارَ، وملجئ ٌللخائفين

وحديقة ٌللعاشقينَ ،ومعبدٌ للعابدين

والنيلُ رقراقٌ وعذبٌ مُشتهى للظامئين

أكرم ْبه من مَشْرَب ٍومن الجنان ِهو المعين

وسنابلُ القمح ِالخَجولة ِتنحني للناظرين

وكذا فراشاتُ الرياض ِتلونتْ كالياسمين

والغصنُ مال من الطيورُ الصادحات ِبكل ِحين

ياجنة ًحزني عليك ِمن الطغاة المارقين

إصْدَحْ ُأخَيَّ بجملة ٍيعلو بها الحقّ ُالمبين

واجرؤْ كجُرْئة ِحَمزة ٍلما تحدى المشركين

واهْجُم كهَجْمَة ِخالدٍ ولا توال ِالمُعْرضين

واثأر لمريمَ أو خديجة َمن عذابات ِالسنين

ودع الأباة َيرددوا "اللهُ أكبرُ" ثائرين

ليودعوا عهدَ الظلام ، ِوزمرة المتآمرين

ودع ِالنصارى في سلام ٍآمن ٍوالمسلمين

فالعهدُ عهدُ الله لاتسألْ عن الأمر ِالمبين

ولهم علينا أن نقوم َبرَدِّ كيد ِالمُعتدين 

إني ذكرتُ الفاسدينَ المارقينَ الطامعين

وذكرت كيف يموت ُشعبٌ من فِعَال ِالناهبين

وذكرت ماذا يفعلُ الشُذاذ ُبالمُتعففين

وعزمت ُأني سوف أدعو الله رب المخلصين

ولسوف أدعوهُ ِلضر ٍمسنا حتى اليقين

أدعوك ربي صادقا ًهو ذا دعاءُ الصادقين

أنتَ السميعُ ترى وتسمعُ صيحة َالمتألمين

يارب ِإحْفظ ْمِصْرَنا فهي الحبيبة ُوالعرين

وانصرْ جنودكَ إنهم يثبونَ خلفَ الخائنين

نوِّرْ إلهي دربهم ، بالحقِّ والنور ِالمبين