الزِّلزَالُ
29كانون22011
عبد اللطيف استيتي
الزِّلزَالُ
عبد اللطيف استيتي
| مِـيـدِي رُبوعَ المسلمين َولا عَجَبْ مـيـدِي عَـلَى ظُلْمِ النَّوازل عِزَّةً مـيـدِي عَلَى البَيْداءِ يَصْحُو رَمْلُهَا مِـيـدِي عَلى الشُّطْآن ِيَطْهُرُ مَاؤُهَا مـيـدِي كَـمَـا الزِّلزَالُ ينشرُ غِلهُ مُـدِّي كَـمَـا الطُّوفان ُيَجْفو حِمْلَهُ غَـيْـثُ الشبابِ تَوَاصُلٌ لا يَنتهي تَـغـلِي المُروءَةُ في صُدُور ِرجالِهَا قَـرَؤُوا بِـعَـيْـنِك أمَّتي عنوانَهمْ * * * إيـهٍ شـبـابَ الـمسْلِمِينَ لِنُصْرةٍ إيـهٍ رجـالَ اللهِ قـدْ ركـبَ الخَنا وَلَـغـتْ كِـلابُ الـغادِرينَ بِمَائِنَا وَبـحُـجَّة ِ الإرهابِ دَاسُوا أرْضَنَا بَـاتُـوا عَـلَى فُرُش ِالمَطارِح ِتارَةً سِـيـقَتْ لَهُمْ هاماتُ أبْطال ِالوَغَى * * * ألأمَّـة ِالـقـرْآن ِأنْ تـجْـثو لِمَنْ ألأمَّـة ِالـتَّـهْذِيب ِأنْ تُصْغِي لِمَنْ ألأمَّـةِ الـتـوْحِـيدِ أنْ ترْضَى بمَا ألأمَّـة ِالإسْـلام أنْ تـبْـقـى بلا حَـتَّـى مَـتـى يَرِدُ البُغاةُ حِيَاضَنَا مـنْ أيْـن َمرَّ المُعْتدُونَ لأرْضِنَا ؟ ألِـمَـجْـلس الامْن ِالقِيادَةَ أعْطِيَتْ مِـيـدِي شَـبَـابَ المُسْلِمِينَ تأسِّيَاً هُـبُّـوا إلَـى أسْمَى المَراتِبِ عِزَّةً بَـيْـن الـمُـحيطيْنِ اسْتِعادَةُ أمَّتِي فـي عِـزةِ الإسـلام ِ يَـعْلُو شَأنُنَا | واسْـتَرْجِعِي الأمجاد مِنْ قلبِ الَّلهَبْ واسْتَأْصِلِي الرِّعْديدَ مِنْ رَأْس ِالعَرَبْ فَتَثُورُ كالإعْصَار ِتَعْصِفُ باِلغَضَبْ مِـيدِي عَلَى كُلِّ العَواصِم ِ تَستجبْ لـيـفـجـر الإيـقادَ حتى يَقْتربْ ويُـهَـدِّم الأسْـوارَ مَـاكِرَةَ الاَرَبْ أسْـدُ الـعـقيدةِ كُلَّمَا طَلَبَتْ وَهَبْ كـالـمَاء ِيَغْلِي فوْقَ نيران ِالحَطبْ فـتـمَـثـلُوا التاريخ َمِن ْجَدٍّ لأبْ * * * تـرْضِي الإلهَ وَلا تُمَالىءُ مَنْ كَذَبْ سَـيْـلَ الـمَهانةِ دَاهِماً شَيْخَاً وَشَبْ وَدِمَـاؤُنـا , تـنسَابُ سَيْلا ًللرُّكَبْ هَتكُوا العَفافَ وَدَنَّسُوا شَرَفَ العَرَبْ وَتَـسَنَّمُوا المِحْرابَ في أدْنَى الحِقبْ يَـتـلَـذَّذُونَ بـنحْرِها عِندَ الطَّلَبْ * * * صَنَعُوا الرَّذائِلَ فِي مَواخِير ِالطرَبْ؟ سَـبُّـوا الـنَّبيَّ وعَيَّرُوه ُبالنَّسَبْ؟ يُـقصِي الأخُوَّة َمِنْ مَيَادِين ِالحِرَبْ؟ رَاع يَـصُون ُذِمَارَهَا عندَ الكُرَبْ؟ وَالقُدْسُ تُسْبَى والعِراقُ مَعً السَّلَبْ؟ إنَّ الـجَـوابَ مُـيَـسَّرٌ وَبلا تعَبْ (وَلِـكُنْدَالِيزَا) أهْدِيَتْ أعْلَى الرُّتبْ؟ بـالـرَّاشِـدينَ وَمَنْ إلى اللهِ اقْتَرَبْ وَتـجَـنَّـبُـوا نَاراً كَنَار أبي لَهَبْ زَهْـوَ العُصور ِلمَجْدِهَا ترْنُو النُّخَبْ وَنَـكـونُ سَـيفاً لا يهادنُ مَنْ نَهَبْ |
من ديوان أجنحة الشوق
