العطر المسكوب

عبد القادر عبد القادر

عبد القادر أمين عبد القادر- طنطا

عضو اتحاد كتاب مصر

وسَكبْتهُ عِطرًا فؤادِىَ فِى يَديْكِ ...

برَغْبتِى

كَىْ تملِكِيهِ فيَنزَوِى فِى راحَتيْكِ ...

برَاحَتِى

ويذوبُ مِنْ فرْطِ الهَوَى ...

يَسْتعذبُ الأسْرَ الجَميلَ مُقيَّدًا ... مِمَّا حَوَى

فِى مِعْصمَيكِ ...

وَلذتِى

الجُودُ ... ألا ترْحَمِى ..

فالرَّحْمةُ الكبْرَى ... بذاك المَبْسَم

تيهِى دَلالاً ... واعْزفِى ... لَحْنِى إليكِ بآلتِى

لا تَغضَبى ...

لوْ غارَتِ الأقمَارُ حِينًا بَعدمَا

قدْ شفَّها ... مَا قدْ ترَى فِى نَاظِريْكِ ... وَطالمَا

سَجَدتْ ... لتُعلنَ فقْرَها للجنَّةِ

وأراكِ فِى بَحْر المَشَاعِر زوْرقَِى

مُدِّى ذرَاعَكِ ...

جدِّفِى فِى مِفرَقِى

وا حَرَّ قلبىَ ... إذ يُلاطِمُنِى النَّوَى

أهوَى ... ولكنْ سَكْرتِى ...

لا تُرْتوَى

الماءُ حوْلِىَ منْ جَميع جَوَانبِى

ظمْآنُ قدْ أقضَى ... ولَسْتُ بمُذنِبِ

وا لَوْعَتِى ...  

وأظلُّ أسْبَحُ فِى خيَالاتِ اللقا

والمُرْتَقَى ...

فى المُلْتقَى

موجٌّ عتِىٌّ ... أتقِيهِ بقُبْلتِى

وكذا فَتِىٌّ ... أحْتويهِ بضَمَّتِى  

آاهٍ مِنَ النشْوَى التِى ...

ملكتْ بحَارَ العِشْق فيهَا قَبْضَتِى

وغدا صَغيرُ المَوْج يَعْدو نَحْونَا ...

نسَباً لنا ... يَحْبو علَى أنْفاسِنَا

فى الزَّوْرقِ ...

فَرحًا وقدْ عَافَ البُكا

هلْ تَعرفيهِ حَبيبتِى ؟

هوَ إبننَا ...

وأراكِ فِى سَاح المَشَاعِر مُهْرَتِى

فوزِى علَى صَدْرى ...

ولتكْفرى بالوَحْدةِ ...  

يا لمْسَةَ السِّحْر ...

وسِحْرَ اللمْسَةِ .....