قدسي
15كانون22011
د. عبد الرزاق حسين
د. عبد الرزاق حسين
أستاذ الأدب العربي بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن
هدية للقدس بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة العربية .
كـيفَ نومي على الفراشِ كـيـفَ نوْمي قريرَ عينٍ وأهْلي كـيفَ نومي على السَّريرِ المُغطّى والـوسـاداتُ وشْـيُـها كَرياضٍ والـسَّـتـائـرُ الـمُخْمليّاتُ تبدو ولـجـنـبـي تـنامُ هيفاءُ خودٌ كـيفَ يحلو بلْ كيفَ تحلو الليالي أَتَـطـيـبُ الحياةُ ؟ عيشي هُمومٌ وحِـمـى الـمسجدِ الحبيبِ مباحٌ يـنـقـضـونَ البناءَ شيئاً فشيئاً يـا لـقـومي ما في العروقِ دماءٌ لـم يَـعُـدْ عـندَهم وفاءٌ حياءٌ والـخـلافـاتُ يا لقوميَ أَضْحَتْ وأَدارَتْ رحـىً مِنَ الحربِ تغلي فـرَّقـتْ جـمـعَـنا وكُنّا جميعاً مـا انـتـظاري والانتظارُ مَريرٌ سـارعـوا هـيِّئوا الجوادَ وسيفي دمَّــرَ اللهُ كُــلَّ بـاغٍ وعـادٍ أنـتِ يا قدسُ جنَّةٌ مِنْ جِنان الـ أنـتِ يـا قٌـدسُ نفحةٌ مِنْ سماءٍ أنـتِ يـا قُـدسُ نـغمةٌ في نشيدٍ مُـذْ نأيتِ يا قدسُ عنِّي فجسمي فـلـقـلـبي في ذِكْرِ وَجْدِكِ هَمٌّ هـاجَ وجدي وهاجَ منِّي اشتياقي وإلـى الـصَّخرةِِ الشَّريفةِ شوقي جـبـلَ الـطـورِ والـمُكَبِّرِ إنِّي عـيـنَ سلوانِ يا لَمى القدسِ إنِّي فـأنـا ظـامـيءٌ لـنبعِكِ أرجو أيـهـا السُّور أنتَ رمزُ صمودي حيِّ أهلاً في القدسِ صلُّوا وصاموا حـيِّ بـابَ الـعمودِ حيِّ ربوعاً حـيِّ بـابَ الأسباطِ بلْ بابَ وادٍ حـيِّ بـابَ المغاربِ الأهلُ أهلي قُـدْسُ يـا قُدْسُ أنتِ نبعُ وجودي عـوَّذتْـهـا الـقلوبُ مِنْ كُلِّ شَرٍّ عَـوِّذوهـا كـلُّ الـعـيونِ إِلَيْها عـوِّذوهـا بـالنّاسِ مِنْ شرِّ ناسٍ لـيـتَ شعري وليتَ حرفُ تمنٍّ فَـيُـداوَى مُمِضُّ شوقي وَوَجْدي وإِذا شـطَّـتِ الـدّيـارُ فـإنِّـي | وقُدْسيتحْتَ رِجْسِ اليهودِ تُضحي وتُمسي فـيـكِ يـا قُدْسُ في بلاءٍ وبؤْسِ بـحـريـرٍ مـنَ الشَّراشفِ مُلْسِ بـيـنَ خُضْرٍ مِنَ الغطاءِ وَوَِرْسِ فـي شـفيفٍ مِنَ الحريرِ الدِمَقْسِ مِـنْ حِسانِ النِّساءِ حِبّي وعِرْسي وأهـالـي الإسراءِ في قعْرِ حَبْسِ وربـا الـقُدْسِ تحتَ نيرِ الأخسِّ لـكـلابِ الـيـهودِ أنجسِ نََجْسِ كـيْ يَـخِـرَّ البناءُ مِنْ أصْلِ أُسِّ بِـيـعَـتِ القدسُ ضَيَّعوها بِبَخْسِ وبـنـاتُ الـشِّفاهِ صمْتاً كَخُرْسِ داحـسـاً والبسوسَ بلْ داءَ نَحْسِ بـيـنَ ذبـيـانَ والـقبيلةِ عبسِ شـقَّـتِ الصفَّ بينَ رومٍ وفرسِ هـيِّئوا لي السِّلاحَ رُمحي وترسي خـوذَةَ الحربِ أينَ سهمي وقَوْسي مَـنْ نوى الشَّرَّ أوْ أَذىً بكِ قُدْسي ـلـهِ فـي الأَرْضِ دُرَّةٌ لنْ تُمَسّي أبـحرتْ في القلوبِ للحُبِّ تُرسي مُـتْـقَنِ العَزْفِ إنَّ عزفكِ قدسي فـي بـلاءٍ مِـنَ الـهمومِ ونحسِ فـهـوَ يَـمْضي مابينَ غمٍّ وتعْسِ لـكَ أقـصـى لكلِّ نبتٍ وغرسِ شـوقُ حِـبٍّ قـدْ عـلَّلوهُ بيأسِ قـدْ عـلاني مِنْ هَمِّكُمْ دوْرُ مَسِّ عَـلَّـنـي الشّوقُ مِنْ لماكِ بكأْسِ أنْ تُـدارَ الكؤوسُ يَصدق حدسي أنـتَ مجدي وأنت عزمي وبأسي نـقـشـوا بالدِّماءِ أروعَ طِرْسِ سِـرْتُ فـيها ما بينَ ظلٍّ وشمس حـيِّ بـابَ الـخليلِ بابَ التّأسي روضُ عـمري هُمُ وملعبُ أنسي أنـتِ وَجْـدي وأنتْ مسقطُ رأْسي عَـوَّذتْـها العيونُ مِنْ عينِ رِجْسِ طـامِـحـاتٌ مِنْ عينِ جِنٍّ لإنسِ بـكـريـمِ الآيـاتِ آيـةِ كُرسي أَأَنـالُ الـلِّـقـاءَ يـومـاً بلمس بـلـقـاءٍ مـنَ الجراحاتِ يؤسي لـهـواكِ الـمصونِ أحبسُ نفسي |