قَبَسٌ
15كانون22011
مصطفى حمزة
مصطفى حمزة
مـا لِـلْغُيوم السُّودِ مـا لِـلرياحِ الهُوجِ تنزعني الـغـيـبُ جَـلاّدٌ يُعذّبني والريبُ سُلطانٌ على نَظري والريبُ سُلطانٌ على خَلَدي مـاذا غَـدٌ ؟ وغداً بأيّ جَوا * * * هَـمٌّ مُـقـيـمٌ كـادَ يقتلني وأنـا غريبُ الدارِ والوطنِ بَـيْـني وبَيْني مَحْوُ ذاكرةٍ ويْحي عليّ،طفولتي نَسِيَتْـ وكأنني ما عِشْتُ في عُمُري آهٍ أيـا أمّـاهُ مِـنْ حَـزَني * * * قَـبَـسٌ مِنَ الرحمنِ آنَسَني عـانـقـتهُ،واستسلمَتْ لِسَنا وسَـكَبْتُ نفسي عندَهُ خَجِلاً نـاجـيتُهُ،ورَجَوْتُ رحمتَه فـاهـتزّ منّي هامِدي،وَرَبا فـإذا بُـرودُ الرَوْح تَلحَفني | تُمطرنيبـسهامِ شَكٍّ عاصِفِ الهَُتُنِ مـن راسـياتي،ثمّ تهشِمني بـهـواجسٍ،ورؤىً تُخبّلني والـريبُ سُلطانٌ على أذُني والآمـرُ الناهي على ظِنَني رحِهِ سَيطرُدُني ويَقْنِصُني ؟! * * * والـقلبُ في وَجَعٍ وفي وَهَنِ وأنـا غريبُ الفِكْرِ والزمنِ وكـأنّ مـا قدْ مرّ لمْ يَرَني نـي،والصّبا ما عاد يَذكرني يـوماً،كأنّ العُمرَ أجهَضَني قـلـبي يَئِنُّ،وعنكِ يَسْألني * * * فَعَجِلْتُ لا ألْوي على شَجَني هُ مـواجـعُ الوُجْدانِ والبَدَنِ مِـنْ مَـيّتٍ في أسْوَدِ الكَفَنِ والأدْمُـعُ الحرّى تُشاركني واخضرّتِ الأوراقُ في فَنَني وإذا ريـاضُ الأمْنِ تَسْكُنني | ِ